مما لا شك فيه اليوم أن العمل الجمعوي بمدينة الناظور أصبح له دور فاعل في خلق توازنات مهمة وضرورية مع مختلف الميادين المتواجدة في المجتمع ,غير أن هدا الفاعل _الجديد القديم_ اليوم في الناظور مازال يتخبط في العديد من المفارقات التي تجعله يواجه عدة تحديات أبرزها سؤال : العمل الجمعوي بين الصالح العام والصالح الخاص ؟؟ يتفق الجميع أن العمل الجمعوي أو التطوعي يحمل غايات نبيلة و لعل ما يؤكد دلك هو مفهوم التطوع الذي هو تفاعل ومبادرة في نفس الوقت ايجابية نابعة من حس شخصي نبيل في خدمة المجتمع و الصالح العام , دون انتظار أي مقابل كيفما كان هدا المقابل و لعل أبرزه المادي. . من خلال تجربتي المتواضعة في هدا الميدان ,استطعت رغم قصر المدة التي قضيتها في هدا الميدان إلى الوصول إلى الحقيقة المرة : العمل الجمعوي اليوم أصبحت تتحكم فيه أيادي تهدد بكل ما تحمله الكلمة من معنى مستقبل و غايات هدا العمل النبيل , حيث أصبح يتحكم فيه مرتزقة محترفون في هدا الميدان غير أنهم في الحقيقة منحرفون عن الغاية السامية و المقدسة لهدا العمل الغير النفعي , ما يحز في النفس هو أن مرتزقة العمل الجمعوي يستغلون قضايا الشباب من خلال العزف على وتر حساس هو مواضيع تهم بالأساس تمكين الشباب من ومن ومن .... غير أنهم و أنهن في الحقيقة لا يهدفون من وراء دلك إلا إلى خدمة الصالح الخاص _الجيب _. في مقابل كل دلك لا يستطيع أن ينكر أي عاقل وجود مناضلين و مناضلات في هدا العمل النبيل لهم غيرة كبيرة على الأهداف النبيلة للعمل التطوعي ,يحاولون قدر المستطاع المحافظة على المشترك الذي هو خدمة الصالح العام و الذي يؤطره التطوع . لا أريد أن أقع في فخ المقارنة بين العمل الجمعوي في المغرب و باقي البلدان و خصوصا منها الأوروبية حيث أن معيار القياس لا يسمح في الدخول إلى هده العملية الغير المتكافئة ,لكن دلك لا يمنع أخد العبر من التجارب المتقدمة في البلدان الأخرى علما أنا هدا الميدان مازال يحاول رسم طريقه في المغرب . سيقول قائل أن المغرب يتوفر على مؤسسات جمعوية كثيرة ؟؟؟ فلماذا إذن هده السوداوية التي تطبع هدا المقال ؟؟ السؤال الذي يبقى معلقا حتى صباح فجر مٌخَلص من ما أصبح يعرف اليوم بمرتزقة هدا الميدان : هل نريد تواجدا كميا أو كيفيا ؟؟؟ في المغرب توجد أكثر من سبعين ألف جمعية غير أن المتواجدة في الميدان قليلة عن الموجودة في الأرقام . لقد حان الأوان يا شباب الناظور كي نقف و قفة رجل واحد, رجل (كصفة وليس كنوع: دكر أو أنثى) غيور على مغرب كريم وميدان نبيل وشباب متميز كي نقول ديكاج لمرتزقة العمل الجمعوي الدين يستغلون قضايانا باعتبارنا الهدية الديمغرافية الأبرز في المغرب .... مهما طال ليل استغلالكم أيها المرتزقة فكونوا على علم أكيد أن فجر محاسبتكم سيأتي على أيدينا نحن الشباب المغربي الغيور على حيه و مدينته و وطنه.