في الآونة الأخيرة و على العادة، بدأ شخص يدعى "فكري الأزراق" في الترويج لكتابات حول الريف في مجموعة من المدونات الإلكترونية المجهولة، و ذلك بعيدا عن الموضوعية و المصداقية كما عهده من يقرأون ما يقدم على نشره من ذلك على صفحته الفايسبوكية، و من ذلك ما يخطه حول دعوته لانفصال الريف و هجومه المجاني على مجموعة من الوجوه المعروفة بالريف، و لأن صاحبنا يخدم في إطار أجندة محكمة من أجل خلق ارتباك و توتر في الريف و بشكل مفضوح، فإن الكثيرين وقفوا له بالمرصاد، و من ذلك ما كتبه مؤخرا الكاتب و الفنان الأمازيغي مصطفى أينض في تعليقه بخصوص ما كتبه الأزراق حول شكيب الخياري :" بعد مدة من الهدوء النسبي ، ها نحن عائدون من جديد إلى توزيع التهم الرخيصة وبها ننتظر بناء ريف قوي ... هل لصاحب المقال أن يثبت لنا أقواله هذه ؟ هل كان كاتب المقال سيكتب هذا لو لم يفتح شكيب فمه في بعض المواضيع، ولم يزر بني بوعياش ؟؟؟ أنا لا يهمني لا شكيب ولا كاتب المقال لكن هذه الخزعبلات تؤكد مدى انحطاط الريفيين ومهاجمة بعضهم البعض من أجل حفنة من الدراهم تأتيهم من جهة معلومة ". ما قاله مصطفى أينض ليس كلاما على عواهنه، و لكنه كلام يعبر عن معرفة جيدة بالحقائق، خاصة لقربه من النشطاء الريفيين سواء داخل المغرب أو خارجه، و يؤكد لنا وجود مخطط ممنهج و ممول بهدف زعزعة استقرار الريف، و لعل في مقال فكري الأخير ما يبين ذلك بجلاء، خاصة قوله :" طالب السيد الخياري باعتقال فاعلين ومناضلين مغاربة مقيمين بهولندا بحجة " سعيهم " إلى تأجيج الاحتجاجات في ايث بوعياش، فهذا ما لا يمكن قبوله نهائيا ولا السكوت عليه، واليكم كلامه بالحرف " الخطأ الثاني الذي وقع في الاحتجاجات هو اعتقال البقالي عبد الحليم واهباظ ومجموعتهما، حيث كانوا هم الذين صدموا الباحثين عن التأجيج، بالمقابل لم يتم إلقاء القبض على الباحثين على التأجيج"، والباحثين عن التأجيج ،حسب الخياري دائما، هم الريفيون الديمقراطيون المنتمين للصف الحداثي، سواء المقيمين بالريف أو بالمهجر على حد تعبيره في ندوة منظمة بمدينة أوتريخت الهولندية شهر أبريل من السنة الماضية"، فبالرغم من أن الخياري لم يذكر أبدا " الريفيون الديمقراطيون المنتمين للصف الحداثي "، ففكري أضافها تدليسيا و يقصد شخصا معروفا في الحسيمة و هولندا باسم " ثقاطاست " (الرصاصة)، و هو من يتكلف بإرسال أموال إلى فكري عبر مليلية. و حسب مصادر موثوقة، فإن أصل الخلاف بين "ثقاطاست " و الخياري يرجع لصدور " نداء الريف " حول احداث بني بوعياش، الذي اقترح على المحتجين إعلان مطالبهم، لكن "ثقاطاست" احتج على الخياري و طالبه بعدم الدفع في اتجاه ظهور المطالب، حتى لا تبدو اجتماعية بسيطة، بل يجب الترويج أن ما يحدث في بني بوعياش هو لأجل انفصال الريف، و هذا الشخص استغل المدعو الأزراق في مهمة الهجوم على الخياري. ليس هذه الجهة فقط من يسترزق منها الأزراق، و لكن جهات إسبانية لم تستسغ مشاركة الخياري و أعضاء من الحركة الأمازيغية و الحكم الذاتي بالريف في إحياء ذكرى أنوال السنة الماضية في الحدود الوهمية لمليلية المحتلة، و التي تزيد في دفعه للترويج لأطروحة انفصال الريف. الكثير من التفاصيل سنقوم بنشرها تباعا