نظمت جمعية النور للتنمية و التكافل بالجماعة القروية حاسي بركان لقاء تواصليا مع النائب البرلماني نور الدين البركاني حضره ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني و مستشارين بالمجلس الجماعي و عدد من المواطنين، فيما رافق البركاني عدد من مناضلي الحزب التابعين للكتابة الإقليمية لحزب المصباح بالناظور و أعضاء عن محليات الناظور والعروي وزايو. وفي كلمته بالمناسبة وضع البركاني الحضور في صورة التطورات الأخيرة بخصوص قضية الصحراء، و التي حملت مفاجأة غير منتظرة و غير سارة من الجانب الأمريكي، بدفع الولاياتالمتحدةالأمريكية بمشروع قرار يقضي بتوسيع اختصاصات "المينورسو" لتشمل موضوع حقوق الإنسان في الصحراء . و اعتبر البركاني ان مشروع القرار الأمريكي من شانه أن يحول المنطقة إلى بؤرة توتر جديدة ، و أضاف انه و في الوقت الذي تبذل فيه بلادنا جهودا جبارة لتحسين وضع حقوق الإنسان بالبلاد، و بشهادة بعض منضمات حقوق الإنسان، جاء المشروع الأمريكي ليعيد كل شئ إلى الصفر، و اعتبر مشروع القرار بالهدية غير المنتظرة للجزائر و البوليزاريو. و دعا المواطنين للتعبئة من اجل الدفاع عن الصحراء و مواجهة كل المواقف الممكنة . و بخصوص موضوع اللقاء التواصلي قال البركاني انه يتعين على جمعيات المجتمع المدني أن تساهم في خلق جسور التواصل بين عامة المواطنين و ممثلي الأمة، من اجل العمل المشترك لتشخيص وضعية كل منطقة او جماعة على حدة، و تسطير الاحتياجات و المشاكل والأولويات، من اجل الضغط في سبيل تعاطي القطاعات الحكومية معها ايجابيا وإيجاد حلول لها. و أعاب البركاني على جمعيات المجتمع المدني بحاسي بركان ضعف تواصلها معه و تزويده بتقارير عن مختلف المشاكل التي تعيشها الجماعة . و اعتبر التواصل السبيل الوحيد لبناء الأفكار و المقترحات. و في هذا الإطار أضاف البركاني أن التواصل بالنسبة لحزب العدالة و التنمية سنة رسخها إبان أيام المعارضة، و لا زالت مستمرة، لان الحزب يؤمن بالعمل التشاركي الفعال المبني على الواقعية و الموضوعية. و قال البركاني أن جماعة حاسي بركان رغم مؤهلاتها الطبيعية و البنيوية بتوفرها على سدين و هما سد محمد الخامس و سد مشرع حمادي ألا أنها تعتبر الأقل استفادة من البرامج الحكومية و تعاني من خصاص كبيرة في البنيات التحتية الأساسية و الخدمات العمومية رغم موقعها الاستراتيجي . و قد تطرق الحضور إلى مجموعة من المشاكل التي تعاني منها الجماعة من بينها : الخصاص الكبير في البنيات التحتية الأساسية مثل الطرق القروية و القناطر . ضعف التغطية بالكهرباء و الماء إذ توجد العديد من الدواوير محرومة من هاتين المادتين الحيويتين سيما الكهرباء . المستوصف الصحي شبه المعطل بسبب غياب الطبيب و عدم قدرة الممرضة الوحيدة التي تسهر على شؤونه استيعاب كافة الطلبات و خصوصا الحالات المستعجلة و الدقيقة . عدم استفادة الجماعة من المخطط الأخضر و غياب أية سياسة فلاحية لتطوير مستوى عيش الفلاحين . بطء الأشغال بناء الإعدادية و غياب الثانوية التاهيلية إذ يضطر التلاميذ إلى التنقل إلى زايو لمتابعة الدراسة سيما في غياب النقل المدرسي و الجامعي . بطء الأشغال في مشروع المدرسة الجماعاتية و طالب المواطنون بإنشاء دار الطالبة بحاسي بركان للمساهمة في التخفيف من الهدر المدرسي لدى الفتيات . مطالب بإنشاء قيادة و مفوضية للدرك الملكي بالجماعة لتفادي متاعب التنقل إلى تزطوطين لانجاز الوثائق الإدارية ، غياب المرافق الشبابية مثل الملاعب الرياضية و دور الشباب . و غير ذلك .. وطالب البركاني من جمعيات المجتمع المدني بمساعدته على انجاز تقارير عن المشاكل المذكورة من اجل تقديمها إلى القطاعات الوزارية المعنية و الدفاع عنها .