قام وزراء حكومة هولاند الاشتراكية بفرنسا بداية هذا الاسبوع بكشف ممتلكاتهم عبر نشرها على الانترنيت للاطلاع عليها من طرف المواطن الفرنسي في اطار المزيد من الشفافية، ويأتي ذلك أيضا في أعقاب فضيحة وزير الموازنة السابق جيروم كاهوزاك الذي اعترف بامتلاكه لحساب مصرفي بسويسرا يحتوي على 600 الف اورو ، بعد أسابيع من نفيه ذلك. و الغريب عند الاطلاع على لائحة ممتلكات وزراء هولاند نجد ان وزيرة حقوق المرأة و الناطقة باسم الحكومة الريفية المغربية ابنة جماعة بني شيكار الافقر من بين كل الوزراء 37 حيث انها لا تملك لا شقة و لا سيارة و كل ما تملكه سكوتر اقتنته سنة 2008 ب 1500 اورو لينخفض سعره اليوم الى الثلث . من جهته قال الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان الان فيدالييس الاثنين الهدف "ليس مطاردة الاثرياء بل اعادة الثقة" والتخلص من "شكوك المواطنين حيال السياسيين". لكن هولاند من خلال اطلاقه عملية "الايدي النظيفة" كسر احد محرمات المجتمع الفرنسي. وقالت العالمة الاجتماعية جانين موسوز-لافو "في فرنسا لا نعرف بالتحديد رواتب افراد اسرتنا او اصحابنا او جيراننا وسيكون من الوقاحة طرح هذا السؤال". وموسوز-لافو التي اجرت تحقيقا حول علاقة الفرنسيين بالمال بعد تحقيق مماثل حول الجنس، لاحظت ان المستجوبين مهما كانت اصولهم "كانوا يتحدثون عن المال بصعوبة اكبر من الجنس".