في سابقة وخطوة فريدة من نوعها ظهرت صفحة غريبة على الموقع الإجتماعي " فايسبوك " تحمل إسم " فيمن مغربية " بلغ عدد معجبيها إلى حدود كتابة هذه الأسطر أزيد من 3900 شخص. وكشفت صاحبات الصفحة، أن الهدف منها هو" التضامن مع جميع الحركات النسائية في العالم التي تشجب الإساءة للمرأة وتهينها، سواء بالسب والاهانة او التعنيف ، وتكسير جدار الصمت المطبق الذي يحيط بالمعاناة إلى بعث صورهن قصد نشرها على الصفحة " .
ودعت المسؤولات عن الصفحة إلى الالتحاق المكثف بهذه الحركة وإلى مساندة المصرية علياء المهدي، والتونسية أمينة تيلر، التي اختفت في ظروف غامضة بعد نشر صورتها عارية وما خلفه هذا الموقف من ردود أفعال عنيفة ضدها وضد المصرية علياء المهدي.
الصفحة كشفت أن موجة الإحتجاج النسائي عن طريق التعري قد وصلت المغرب ، بعدما إنخرطت شابات في المجموعة و أعربن عن إستعدادهن للمشاركة في تظاهرات مستقبلية لصون " كرامة المرأة و حقوقها " بالمنطقة ، فيما إكتفت مؤسسة الصفحة بنشر " صور لها وهي عارية الصدر " وكتبت على نهديها عبارة " جسمي ثورة و ليس عورة " .
وصول " فيمن " إلى المغرب بعد تأسيسها في الدول الإسكندلافية و الأروبية ، وتدشينها في مصر و تونس عن طريق علياء مهدي و أمينة تيلر ، شكلت ردود فعل مختلفة بين المتتبعين على الفايسبوك ، وتنوعت التعليقات بين مؤيد للخطوة نظير إعتبارها حرية شخصية و منتقد لها ، ومتوعد بالنهديد و الإنتقام من المُقدمَات على هذه الأفعال المتناقضة و تقاليد المجتمع المغربي على حد قولهم .
وذهب أخرون إلى إعتبار أن " الإحتجاج عن طريق التعري " يسيء للمغربيات عكس ما هو معتقد لدى مؤسسات الصفحة الفايسبوكية ، ودعوا القائمات على هكذا سلوكات الإحتكام إلى العقل السليم و التراجع عن ما يقدمن على فعله ، فيما هدد محترفو الإختراق الإلكتروني بإغلاق " الصفحة " و فضح مؤسستها ليتعرف عليها الرأي العام .