بدأ عدد المصابين بأنفلونزا "إي إتش1 إن1" بالمغرب، على غرار باقي دول العالم، في تزايد مستمر، حيث تم التأكيد أمس (الجمعة) من تسجيل عشر حالات إصابة جديدة، ما بين 24 و27 غشت الجاري، لدى مواطنين مغاربة قادمين من الخارج، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة بالمغرب إلى حدود أمس، إلى 134 حالة. وقال بلاغ لوزارة الصحة ،إن الأشخاص المصابين يخضعون للعلاج بالمصالح الاستشفائية بكل من الرباط، والدار البيضاء، والناضور، مضيفا أن حالات الإصابة المؤكدة تخضع للعلاج بالمصالح الاستشفائية التي تمت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض، وأن 124 شخصا غادروا المستشفيات بعدما تماثلوا للشفاء بشكل تام. ويتزايد تخوف المغاربة عموما وأولياء التلاميذ بشكل خاص من الوباء خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي الذي ينتظر أن يكون في 10 شتنبر المقبل، حيث يتخوف الآباء من إصابة أبنائهم بهذا الفيروس، في ظل غياب أي إجراء وقائي يمكن أن يحمي صغارهم الذين يعدون أكثر الفئات العمرية تهديدا بالمرض وبشكل أسرع مقارنة مع باقي الفئات العمرية الأكبر سنا". وأبدى العديد من الآباء في تصريحات للحركة قلقهم من انتشار الوباء، مؤكدين على الجهات المعنية عدم الاقتصار على تنظيم الحملات التحسيسية، والدروس التوعوية لتفادي احتمالات الإصابة بالفيروس، قائلين إن الصغار قد لا يستوعبون هذه الإستراتيجية التي غالبا ما تعتمد على تجنب الاقتراب من المصاب أثناء الاحتضان أو التسليم أو المصافحة باليد ، وعدم لمس الوسائل الملوثة كالمنشفة أو الملعقة أو حتى قبضة الباب. وقال العديد من الآباء إن الدخول المدرسي على الأبواب ، لكنهم لحد الآن لم يلمسوا وجود أية إجراءات ملموسة من قبل وزارتي الصحة والتربية والتعليم، للحؤول دون انتشار هذا الوباء الخطير،كالتلقيح مثلا. يذكر بأن علامات أنفلونزا الخنازير تشبه إلى حد كبر علامات الزكام الفصلي المعتاد مشاهدته عند الإنسان، كالحمى المرتفعة أحيانا والعياء والفشل، والسعال، والعطس، وأوجاع العضلات، وسيلان الأنف، مع صعوبة في التنفس، وفقدان الشهية وأحيانا الإسهال وحتى التقيؤ. وتبدأ أولى علامات المرض في الظهور بعد 7 أيام على الأكثر من دخول الفيروس جسم المصاب.