لم تكد تهدأ الزوبعة التي أثارتها لاتويا جاكسون، شقيقة النجم الراحل مايكل جاكسون، الأسبوع الماضي عندما صرحت للصحافة البريطانية بأن شقيقها قد توفى إثر تعرضه لجريمة قتل، وأنها تعرف أيضا ً من قتله ! حتى خرج اليوم أحد أصدقاء العائلة ليكشف في حوار مثير ومطول مع صحيفة " نيوز أف ذا ورلد " البريطانية الأسبوعية عن أن التحقيقات الخاصة بوفاة ملك البوب ستتحول عما قريب إلى تحقيقات خاصة بجريمة قتل، وذلك بعد أن أماط اللثام عن أن التشريح الذي أُجرى على جاكو أظهر أنه توفى نتيجة حقنه بجرعة زائدة من عقار " ديبريفان " المسكن للآلام. كما كشف هذا الصديق الذي يدعى "تيري هارفي" عن أن الشرطة أخبرت أسرة جاكسون بأنهم سيوجهون تهما ً ضد شخص أو أكثر في غضون الأيام المقبلة، كما ستكون هناك محاكمة جنائية. وتابع هارفي حديثه بالقول :" لقد أظهر التشريح الذي أجرى على جاكسون أنه توفى نتيجة حقنه جرعة زائدة من عقار ديبريفان، وقد تم العثور على مجموعة من الأقراص في بطنه. كما اتضح أن هناك علامات لإبر الحقن على رقبته وجميع أجزاء جسمه. وقد قامت السلطات بإخبار الأسرة أن إدارة مكافحة المخدرات تضغط من أجل توجيه التحقيقات صوب استصدار لائحة اتهام جنائية لبعض الأفراد في نهاية المطاف". وواصل هارفي تصريحاته للصحيفة قائلا ً :" من المحتمل أن تصبح وفاة جاكسون جريمة قتل من الدرجة الثانية، نتيجة للملابسات التي أدت لوفاته. وقد حصلت الأسرة على تأكيدات بأنه سيتم إحالة شخص ما، أو ربما أكثر من شخص، إلى المحاكمة. هذا وتعمل الأسرة الآن مع إدارة مكافحة المخدرات وشرطة لوس أنجليس من أجل تحديد هوية الطبيب الذي وصف لجاكسون تلك العقاقير". كما أفصح هارفي عن أنه وبمجرد أن يتم الإعلان عن بدء التحقيق في وفاة جاكو على أنها جريمة قتل، سيقوم أفراد أسرته بمقاضاة شركة AEG المسؤولة عن إقامة وتوزيع حفلات مايكل جاكسون حصرياً، والتي كانت مسؤولة عن حملة الدعاية الخاصة بالحفلة التي كان يخطط جاكو لإقامتها في لندن هذا الشهر، حيث يُنتظر أن يطلبوا منها تعويضا ً قدره 30 مليون جنيه إسترليني نتيجة التسبب في قتل النجم الراحل عن طريق الخطأ، بعد أن قالوا أن مسؤولي الشركة فشلوا في أداء واجبهم تجاه جاكسون حيث كان بإمكانهم إنقاذ حياته. وبرغم أهمية تلك المعلومات التي تحدث عنها هارفي، إلا أن أحد مسؤولي إنفاذ القانون في لوس أنجليس كشف اليوم عن أنه قد بات من المستبعد تحويل وفاة جاكسون إلى جريمة قتل، ما يعني أنه لن يتم توجيه اتهامات بارتكاب جريمة قتل لأي من الأطباء الذين كانوا يعالجونه وذلك لعدم وجود أدلة ترجح وفاة جاكو على هذا النحو. كما أكد هذا المصدر المطلع على الأدلة التي تم تجميعها إلى الآن من جانب المحققين على أن بعض الأطباء قد يواجهون تهما ً أقل وطأة كوصفهم لعقاقير علاجية للنجم الراحل في غير محلها. ونسبت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في عددها الصادر الأحد إلى هذا المسؤول الرفيع الذي رفض الإفصاح عن هويته بسبب استمرار الإجراءات الخاصة بالتحقيقات، قوله :" لم يتم إخطاري بشيء يرجح أن القضية ستسير في اتجاه يسفر عن توجيه اتهامات بارتكاب جريمة قتل. كما أن احتمالات حدوث أمر مثل هذا بعيدة للغاية، وهي لا تحظى تماما ً بدعم الحقائق التي تم تجميعها". وقد رأت الصحيفة من جانبها أن تلك التقديرات يبدو أنها ترمي إلى خفض سقف التوقعات الخاصة بالتوصل لنتيجة سريعة بشأن التحقيقات، وكذلك لإخماد موجة التكهنات التي تحدثت عن وجود شبهة جنائية واضحة في الوفاة غير المتوقعة لواحد من أكثر رجال العالم شهرة. على صعيد آخر، أزاحت اليوم صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية النقاب عن أن طبيب الجلدية الخاص بالنجم الراحل ويدعى "أرنولد كلين"، يعتزم التقدم بطلب إلى المحكمة العليا في لوس أنجليس كي يحصل بموجبه على حق حضانة طفلي جاكو الكبيرين، بعد أن أخبر أصدقائه بأنه الأب الحقيقي لهما !! كما كشفت الصحيفة عن أن كلين- الذي جمعته صداقة بالنجم الراحل – قد أخبر أصدقائه بأنه يرغب في حضانة الطفلين برينس مايكل، 12 عاماً، وباريس، 11 عاما ً، مشيرا ً إلى أن بإمكانه إثبات أبوته لهما من خلال تلك العلاقة التي جمعته بطليقة جاكو، ديبي رو. وقالت الصحيفة أن كلين – الذي ظل مسارا ً للجدل المتزايد خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن ظهرت شائعات تتحدث عن أنه أب هذين الطفلين عن طريق التلقيح الصناعي – معروف لدى الأطفال الآن ب "العم أرني". لكن، وبحسب الصحيفة، فإن كلين الذي يبلغ من العمر الآن 64 عاما ً قد أخبر مجموعة من أصدقائه بأنه الأب البيولوجي للطفلين، وأنه يرغب الآن في الحصول على حكم قضائي يمكنه من رعايتهما، وهو يتشاور الآن مع المحامين بغرض مناقشة الأمر وسلك الخيارات الأنسب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور المفاجئ جاء ليضفي على القضية المزيد من أجواء الغموض والإثارة، وربما يقود في النهاية وبشكل حاسم إلى هوية الأب الحقيقي لأطفال جاكسون، هذه الجزئية التي أثارت جدلا ً واسعا ً منذ وفاته الشهر الماضي.