ارتفعت حصيلة "زورق الموت" الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين مغاربة، وجنح يوم السبت قبالة ساحل المحمدية، إلى 12 قتيلا، بعدما لفظ شاطئ النحلة بعين السبع، صباح اليوم الاثنين، 5 جثث لشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة. وذكرت مصادر مطلعة ل"الصحراء المغربية" أن عمليات التمشيط والبحث التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية منذ وقوع الحادث بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، أفضت إلى العثور على 5 جثث لضحايا الزورق الجانح حوالي الثامنة صباحا بشاطئ النحلة بمدينة الدارالبيضاء، ليجري نقلهم إلى مستودع الأموات، بعدما جرى التعرف على هوية بعض هؤلاء الغرقى من طرف ذويهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات التمشيط والبحث ما تزال مستمرة على طول الشواطئ الواقعة بين المحمدية وعين السبع، بالاستعانة بالزودياكات، والجيت سكي، والغطاسين، إضافة إلى مروحية تابعة للدرك الملكي التي تقوم بطلعات جوية بالمنطقة بحثا عن الضحايا، خصوصا أن أخبارا تتحدث على أن الزورق كان على متنه أزيد من 50 مرشحا للهجرة غير الشرعية. وكانت مدينة الدارالبيضاء، استفاقت يوم السبت، على فاجعة جديدة لضحايا الهجرة غير الشرعية، بعدما جرى العثور على جثث سبعة مواطنين مغاربة، من بينهم امرأة، لفظها البحر بشاطئ زناتة، بعد جنوح الزورق المطاطي الذي كانوا يستقلونه بغرض الهجرة غير الشرعية قبالة ساحل المحمدية. وأفادت السلطات المحلية لعمالة المحمدية أنه تم العثور كذلك على 3 أشخاص آخرين فاقدين للوعي، تم نقلهم للمستشفى الإقليمي بالمحمدية، حيث استعادوا الوعي هناك بعد تلقيهم للإسعافات اللازمة. وأضافت السلطات أنه جرت تعبئة كافة الإمكانيات اللازمة للبحث عن ركاب آخرين محتملين بالزورق الجانح. وبالموازاة مع الأبحاث المتواصلة، فتحت مصالح الدرك الملكي بحثا معمقا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة الشرعية هاته، وتوقيف كافة المتورطين فيها. وتحدثت بعض المصادر على أن عناصر الدرك الملكي وضعت يدها على العقل المدبر لعملية المتاجرة بأحلام هؤلاء الضحايا، بينما لم يتسنى لنا التأكد من صحة هذا الخبر.