استنفرت شركة "ليديك"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي بجهة الدارالبيضاء، أطقمها بعد تعرض عدد من أغطية البالوعات بمدينة المحمدية للسرقة خلال الأيام الماضية. وسارعت الشركة، بحسب ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى إعادة تغطية البالوعات المستهدفة بالسرقة تفاديا لوقوع حوادث بسببها. وكشف مصدر من داخل الشركة لهسبريس أن أزيد من خمسين بالوعة بمدينة المحمدية تعرضت أغطيتها للسرقة في الأيام الماضية، دون التمكن من معرفة الجهة التي تقف وراء هاته العملية. وأوضح المصدر ذاته أن الشخص أو الأشخاص الذين يقومون بسرقة أغطية البالوعات يميزون بين القديمة والجديدة؛ إذ يستهدفون القديمة بالنظر لإمكانية بيعها لما تتوفر عليه من خصائص مغايرة للأغطية الجديدة التي باتت تستعمل حاليا. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشركة على مستوى مدينة المحمدية وضعت شكاية في الموضوع، وينتظر أن تباشر المصالح المختصة تحرياتها للإطاحة بالشبكة التي تعمل على تنفيذ هاته السرقات. وليست هاته هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة لمثل هذا النوع من السرقات؛ إذ شهدت العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، أواخر سنة 2016، سرقة مجموعة من أغطية البالوعات. وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت من ضبط عناصر الشبكة الواقفة وراء ذلك، وضمنها الشخص الذي كان يقتني المسروقات. وتبين من خلال البحث الذي أجرته مصالح الأمن بعين الشق التي كانت وراء إسقاط الشبكة أن متزعمها موظف بشركة "ليديك"، كان له شريك يقوم بمساعدته في العملية، وكانا يقومان ببيع المسروقات إلى صاحب أحد المستودعات بمديونة بثمن بخس؛ الأمر الذي كبد الشركة خسائر مالية كبيرة. وطالب عدد من النشطاء الجمعويين في مدينة المحمدية بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهاته الشبكة، بالنظر إلى أن غياب أغطية البالوعات بات يشكل خطرا كبيرا على المارة ومستعملي الطريق، خاصة ليلا، بسبب ضعف الإنارة بمناطق عدة.