انتقدت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إقدام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على نشر لوائح الأساتذة المتغيبين عن العمل. وعبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عن ”رفضها لهذه الخطوة التي تستهدف معطيات مهنية خاصة بالموظفين”، معتبرة انها خطوة ”لا تنضبط للقوانين المعمول بها وخارج الأعراف التي تراكمت داخل القطاع”. وشككت النقابة، في”حقيقة المعطيات والأرقام المنشورة وفي المقاربة الانتقائية التي طغت على الموضوع والتي سعت إلى تضخيم مسألة الغياب مما يفرغها من جديتها”، معبرة عن إدانتها “لمنطق التشهير المتبع الذي طبع هذه الحادثة والخلط بين الأساتذة في وضعية رخصة مرضية والغياب غير المبرر لنفخ الأرقام وتغليط الرأي العام دون مراعاة للحالة المرضية للمعنيين والانعكاس النفسي لهذا الإجراء على حالتهم الصحية”. واعتبر المصدر نفسه، هذه الخطوة من طرف وزارة حصاد، “اعتداء على الشغيلة التعليمية برمتها وإفشاء للسر المهني تقتضي المساءلة الجنائية”. ودعت النقابة في بلاغ لها، “الوزارة إلى الانكباب على حل مشاكل القطاع وفي مقدمتها الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة التعليمية والنهوض بأوضاعها، بدل اعتماد سياسات لا تزيد سوى الاحتقان داخل القطاع” على حد تعبيرها. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد نشرت قبل أيام، لائحة خاصة بالأساتذة المتغيبين عن العمل، وهو الأمر الذي أثار امتعاض الشغيلة التعليمية معتبرة إياه خرقا للقوانين.