يتداول الناس فيما بينهم، عبر البريد الالكتروني هذه الأيام، رسالة مهمّة لمستخدمي الجوال، تتحدث عن الأضرار المفترضة التي قد يسببها الاستخدام المفرط، للهاتف المحمول، من خلال تجربة حديثة ومعززة بالصور، وصلتنا نسخة منها عن طريق عدد من الأصدقاء والقراء الكرام، مشكورين، وننشرها بدورنا، في هذه الزاوية من جريدة "الحركة" تعميما للفائدة، وإلى حين صدور قانون رسمي يلزم شركات الاتصالات، عبر العالم، بكتابة عبارة تحذير كالآتي: "الهاتف الجوال مضر بالصحة" وعلى غرار شركات التبغ، ومع تعاظم الإصابات بالأضرار الخطيرة للإشعاعات، تكتب الشركات المروجة لهذه المنتجات: "بناء على المادة رقم: كذا من القانون رقم: كذا، تعلن الشركة الفولانية إلى زبنائها، أن "الاستخدام المفرط للمحمول يقتل"! وتقول التجربة: أحضرنا بيضة وجوالين، ووضعنا البيضة بين الجوالين وقمنا باتصال هاتفي مدته 65 دقيقة، فلاحظنا أنه بعد انقضاء ال15 دقيقة الأولى لم يحدث شيء، وبعد 25 دقيقة بدأت البيضة تسخن، وبعد 45 دقيقة أصبحت البيضة حارّة، وبعد 65 دقيقة..نضجت البيضة، أي أصبحت "مسلوقة"، وخلصت التجربة، نفسها، إلى أن: الإشعاع المباشر للجوال كان له التأثير في تغيير بروتينات البيضة. وتساءل أصحابها، ماذا يمكنه إحداثه في بروتينات دماغك عندما تتحدث لفترات طويلة؟ مع دعوة جدية، بأن يحاول الناس تقلّيل مدة مكالماتهم على الجوال، ما استطاعوا، من باب الوقاية، وحفاظا على صحتهم، حتى ولو كانت مكالمتهم تتم بالمجان، وعلى حساب مؤسسات عمومية، حيث يؤدي دافعو الضرائب ثمنها بالنيابة.. وعلى الأقل إلى حين استبدال شركات الاتصالات لإستراتيجيتها الإشهارية، وعوض الدعاية الكاذبة بمضاعفة أرصدة المكالمات، وتثليثها، بإشهار ذي أبعاد صحية وايكولوجية، من باب الضمير، في المرحلة الأولى، إلى حين صدور قانون أو مرسوم، يلزم الجميع باحترام صحة الناس، وتكون مؤسّساتنا سباقة إلى ذلك.