صيفيات المحمدية 2016 كان عبارة عن مستنقع من الأخطاء الجسيمة التي تركت شرخا عميقا حز في نفس كل ابن فضالة حر ،صيفيات المحمدية كانت مسرحية مفبركة من كتب السيناريو هو من تكلف بالإخراج وشخص الأدوار فجاء العرض مهزلة رغم محاولة بعض الأقلام التابعة لشخصيات المسرحية إعطاءها بريقا بوضع بعض مساحيق التجميل لكن هذا زادها تشويها ، صيفيات المحمدية 2016 هي وصمة عار دونت في سجل المدينة التاريخي ، هذه المدينة التي عرفت في السبعينات والثمانينات ورغم قلة الموارد المالية أوجه عطائها ،لأنها مدينة غنية بطاقات إبداعية في جميع المجالات همها وسعادتها هي رسم البسمة على محيا ساكنة هذه المدينة وإدخال الفرحة إلى قلبها والرقي بهذه المدينة إلى المكانة التي تصبو إليها، لكننا اليوم نأسف على مآلت إليه هذه المدينة المعطاء بسبب هيمنة مجموعة من الأشخاص على تسيير مثل هذه المهرجانات والتي عوض أن تخدم الطاقات الإبداعية من أبناء المدينة وأن تكون صلة وصل بينهم ويكون المهرجان موسما للتعارف والتضامن بين هذه الطاقات للتعاون فيما بينها وتتبادل الخبرات لتكون يدا واحدة من أجل الرقي بهذه المدينة ، نجد أن مدير المهرجان واللجنة المنظمة والتي كان الأجدر بها أن تكون القدوة في تطبيق ماتعودنا سماعه في الندوات والتكوينات والورشات حول الشفافية والمقاربة التشاركية والمشاركة الديمقراطية ومقاربة النوع ، كل هذا لم نجد له أثرا في صيفيات المحمدية، فما وجدنا غير الحيف والتهميش والأنايية وإبعاد ذوي المهارات والكفاءات. والغريب عندما نجد المنظمين لهذا البرنامج يتباهون بنجاحه ، فعن أي نجاح يتحدثون ؟ أهو نجاح عرض أزهار بلاستيكية على عربات مجرورة بالأحصنة في صورة مشوهة لتاريخ مدينة عرفت بمدينة الزهور، أم نجاح زقاق نظيف والذي لم نشاهد منه سوى بعض الأمتار زينت ببعض الرسوم الخجولة وبعض المزهريات اليتيمة، أم نجاح العروض المسرحية التي غابت فيها المجموعات المسرحية الفضالية فلم نشاهد غير مسرحية واحدة على خشبة مسرح عبد الرحيم بوعبيد وحىتى ساحة المسرح لم تعرف هي الأخرى سوى عرضين أوثلاث ، أم نجاح الأنشطة الثقافية والتي كانت عبارة عن ندوة واحدة يتيمة مع حضور يعد على الأصابع ،وأمسية شعرية كان ينقصها التأطير وحسن التدبير،أم نجاح السهرات الفنية والتي لاحظنا أنه لم يكن هناك تخصص إذ وجدنا بعض الأغاني تكررت وبنفس الطريقة من طرف بعض الفنايين فلم يكن هناك تجديد أوإبداع بل نجد بعضهم يمزج بين العصري والشعبي والغيواني ، إنها مهزلة بكل المقاييس، مايقال عن صيفيات المحمدية كثير وكثير . بقلم الفاعلة الجمعوية فاطة الفجراوي