لقي الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي حتفه،إثر تحطم الطائرة التي كانت تقله قبيل هبوطها في مطار روسي ما أدى إلى مقتل جميع من كان على مثنها،وعددهم 132 شخصا من الرئيس وزوجته ورئيس الاركان ونائب وزير الخارجية اندرزي كريمر، علما بأن جميع الركاب من الطاقم الرئاسي. وقال الحاكم سيرغي انطوفييف لشبكة “روسيا 24″ التلفزيونية عبر الهاتف ان الطائرة وهي من طراز توبوليف 154 “ارتطمت باعلى الاشجار وتحطمت وتناثرت قطعا”. واضاف “لا ناجين على متنها”. ووقع الحادث في اقصى مدينة بيتشورسك في منطقة دونيتسك “وسط ضباب كثيف”،فيما كشف قال متحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك الروسية ان خطأ للطيار قد يكون سببا محتملا لتحطم الطائرة ،وتابع المتحدث أندريه ايفسينكوف “نصح الطيار بالهبوط في مينسك ولكنه قرر الهبوط في سمولينسك طائرة الرئيس البولندي في مطار ليوبليانا في سلوفينيا خلال زيارة رسمية ايام قبل تحطمها وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي وزوجته ماريا وعددا كبيرا من كبار المسؤولين كانوا يرافقون الرئيس ضمن وفد رسمي لاحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين اعدمتهم قبل 70 عاما الشرطة التابعة لستالين في مدينة كاتين قرب سمولنسك. وبحسب لائحة اصدرتها اللجنة البولندية للذاكرة الوطنية والتي اشرفت على تنظيم هذه الزيارة فان الوفد ضم خصوصا رئيس اركان الجيش فرانشيسك غاغور وحاكم البنك المركزي سلافومير سكجيبك اضافة الى رئيس اللجنة وعدد من علماء التاريخ وافراد من عائلات الضباط ضحايا المجزرة كانوا ايضا على متن الطائرة. الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و زوجته ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المكتب الاعلامي في الكرملين ان الرئيس ديمتري مدفيديف “ابلغ على الفور” بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا للجنة مكلفة التحقيق فيه وارسل فورا وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الى مكان الكارثة. ولاحقا بث التلفزيون الروسي مباشرة على الهواء مشاهد لحطام الطائرة الذي تناثر في احدى الغابات وكانت اجزاء منه لا تزال مشتعلة. واظهرت هذه المشاهدة محركي الطائرة وجزءا من ذيلها في الوحل الذي غطاه الضباب بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران، وقد انتشرت في المكان مجموعة من عناصر الامن بلباسهم العسكري والمحققين باللباس المدني يتفقدون الحطام.