العمل الاقتصادي والاجتماعي شركة كتبية وكتبية تعمير
ينحدر السيد الطاهر بمزاغ الذي تم اختياره من طرف محمدية بريس ضمن ال 8 أقوى شخصيات عطاء وتأثيرا عام 2014 بالمحمدية من مدينة تفراوت ، وقد ورث مهنة الجزارة عن أبيه تغمده الله برحمته ، وقد تمكن بتوفيق من الله وبجهده الخاص كرجل عصامي من الوصول للتربع على هرم أهم الشركات الوطنية المتخصصة في تحويل اللحوم . وإذا كان اسم السيد الطاهر بمزاغ مرتبط بمجموعة كتبية كرئيس مدير عام لها ، فإن بذرة أعماله تعود إلى ما قام به والده رحمه الله من نشاط وما زرع فيه من حب العمل ، إذ أن السيد الطاهر بمزاغ كان وعمره لا يتجاوز 12 سنة يسير نقطتين لبيع اللحوم بالدار البيضاء ويتعلق الأمر بجزارة أﯖرام وبعده جزارة 2000. وكان ذلك الأمر الذي فتح عليه أبواب عالم التصنيع ، إذ قرر وهو في سن العشرين ، وبدعم عائلي ، من توسيع نشاطه بخلق وحدة صناعية للإنتاج بالمحمدية لتحويل اللحوم الحلال ، كما شكل إنشاء شركة النخيل الكتبية (صابك) ، نقطة هجر النظام التقليدي من أجل نظام صناعي. وفي سنة 2001 غيرت مجموعة كتبية تصورها الاستراتيجي عبر توسيع نشاطها ليشمل مجال تربية المواشي والعقار والتوزيع. وبفضل حنكته وتبصره وتجربته ونظرته الثاقبة تمكن الحاج الطاهر من تطوير شركاته وازدادت أعماله بشكل جيد معتمد على أحدث الأساليب التكنولوجية بالشكل الذي جعل من شركة صاباك قاطرة في مجالها. وعلى مستوى علامة الصنع فإن مجموعة كتبية صنعت لنفسها هوية قوية بحوالي 400 منتوج مرجعي، وبعد أن رسخت وجودها ومركزها في قمة سوق الشاركوتري والدجاج مددت نشاطها إلى مجال اللحوم الحمراء وتربية المواشي. وبفضل توظيف كل الإمكانات وحسن استغلالها بكفاءة ودراية ونضج حصلت مجموعة كتبية على شهادة ISO 9001 وبعد ثلاث سنوات حصلت أيضا على شهادة ISO 22000 في مجال السلامة الغذائية ، وكذا الشهادة الدولية للجودة في تدبير الصحة والسلامة سنة 2012 والشهادة الدولية للجودة في الحفاظ على البيئة بنفس السنة. كما كان إيمان الحاج الطاهر بمزاغ بأن التطور لا يمكن أن يتم دون موارد بشرية مندمجة فعالة فكانت هذه الموارد من أولى أولوياته بحيث يحرص ويسهر بنفسه على توفير الظروف الملائمة للأجراء لأداء وظيفتهم من حسن المعاملة وتوفير كل الوسائل المادية من أكل ونقل وكذا تنظيم دروس محو الأمية لفائدة الأجراء الذين لم يحضوا بالتمدرس لتسهيل اندماجهم في المجتمع. وما يؤكد وفاء مجموعة كتبية المواطنة بوظيفتها الاجتماعية أن عدد الأجراء انتقل من 10 في بدايتها إلى حوالي 2500 أجير في الوقت الراهن. وإيمانا من السيد الطاهر بمزاغ بأن العقل والذكاء والأبحاث العلمية هي الوحيدة التي ستمكن المجموعة من الحفاظ على ريادتها ، فقد أنشأ مؤسسة متخصصة في البحث والتكوين والتطوير في المجال الغذائي (ERFA) ، وبفضل جهودها حصلت من روما على الجائزة الدولية للجودة ، ومن أجل تشجيع البحث العلمي تحتضن مجموعة كتبية الطلبة الباحثين في مجال تخصصها. وهذا وتستحوذ مجموعة كتبية عبر ثمان فروعها ، صاباك ، دليس فياند ، كتبية لتربية المواشي ، صاباف، البنة فود، كازافياند، بلداند وترادستار على نسبة 75% من حصص السوق المغربية في مجالها ، كما أنها تصدر تجاه الدول الإفريقية والشرق الأوسط وهي في صدد إعداد استراتيجية لاكتساح السوق الأوربية ، وهذا ليس غريب عن السيد الطاهر بمزاغ الذي يقول دائما بأن هناك نوعان من الأشخاص ، مجموعة تنفجر لديهم فكرة فيهملونها وآخرون يتمسكون بأفكارهم فيطورونها ويكافحون حتى تتحقق أحلامهم على أرض الواقع انطلاقا من مبدأ أنه لا يوجد شيء اسمه المستحيل. وفي كلمة يمكن القول أن الحاج الطاهر بمزاغ هو مثل للرجل العصامي المحب للعمل دائما، الرجل الذي يستمتع بالعمل في كل وقت يعمل فيه، الرجل الذي يستمتع بحسابات المغامرة ونتائج المخاطرة والعمل بشكل صحيح، ويمثل ذلك كله مصدر متعة له. الطاهر بيمزاغ بزغ اسمه بشكل لافت عامة 2014 بعد أن اختار عن طواعية تقديم يد العون لمواطن مغربي رزق بخمسة توائم دفعة واحدة، لتصبح أسرته بالإضافة إلى ابنه الأول مكونة من سبعة أفراد، ما جعل هذه الأسرة الفقيرة توجه نداء إلى القلوب الرحيمة لمساعدتها ، ليسارع . الحاج الطاهر وهو رئيس مؤسسة الطاهر للأعمال الاجتماعية، إلى إدخال السرور إلى قلب هذه الأسرة، من خلال منحها شقة فسيحة بمساحة 131 متر مربع، ومجهزة بالكامل علاوة على توفير فرصة عمل كريم لرب الأسرة.