أجرت جبهة البوليساريو الثلاثاء الماضي مناورة عسكرية نادرة على مشارف الجدار الأمني. وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن المناورة، التي حضرها أمين عام البوليساريو محمد عبد العزيز، استمرت ساعة ونصف الساعة. ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الخميس أن جبهة البوليساريو، أجرت الثلاثاء الماضي مناورة عسكرية نادرة في هذه المنطقة القريبة من الأقاليم الصحراوية المغربية. وبحسب الوكالة، فإن البوليساريو نفذت "بمنطقة أغوينيت التي تُسيطر عليها، مشروع تكتيكي لمناورة عسكرية بالناحية العسكرية السابعة بمشاركة نخبة من القوات العسكرية الصحراوية تحت إشراف الأمين العام" للجبهة محمد عبد العزيز". وأضافت أن "هذه المناورة العسكرية نفذت على نطاق 40 كلم مربعا بمنطقة أغوينيت المتاخمة للحدود الموريتانية (...) واكتست طابعا دفاعيا". وتابعت وكالة الأنباء الجزائرية: "نفذت الوحدات القتالية المشاركة في هذه المناورة مهمات تكتيكية من خلال القيام بضربات برية لحزام عدو إفتراضي بمشاركة قوات الدفاع الجوي حيث تمكنت القوات من إصابة جميع الأهداف للعدو رغم التشويش اللاسلكي القوي... واستطاعت بنجاح وفي ظرف قياسي تنفيذ المهام الموكلة إليها وزيادة قدراتها على التحرك السريع في المعارك باستعمال الأسلحة الثقيلة والدبابات حيث دامت فترة المناورة مدة ساعة ونصف. من جهته، بث التلفزيون الجزائري مساء الخميس مشاهد لهذه المناورة تظهر خصوصا آليات مدرعة وشاحنات بيك آب مزودة بطاريات مضادة للطائرات. ولا يزال ملف الصحراء مصدر توتر بين الجزائروالرباط. وتتعثر الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة في إطار وساطة للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع. وتقترح الرباط منح الصحراء حكما ذاتيا في ظل سيادتها، في حين تطالب البوليساريو بدعم من الجزائر بإجراء استفتاء حول حق تقرير المصير.