لا زالت قضية طلب تأجيل تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا، الذي تقدمت به الحكومة المغربية، ممثلة بوزارتي الصحة، ومنها وزارة الشباب والرياضة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والمزمع إقامتها أواسط شهر يناير من سنة 2015، إلى غاية الأسبوع الأول، من شهر فبراير من نفس السنة، (لا زالت) تشغل بال الشارع الرياضي المغربي وحتى الأفريقي، وذلك خوفا من انتشار وباء "الإيبولا" القاتل.
قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و وزارة الشبيبة والرياضة، لقتراحات جديدة كبدائل للتاريخ الرسمي للمسابقة، والرابع قد يكون اقتراحا "طارئا" إن لم تتم الموافقة على الاقتراحات الأولى.
الاقتراح الأول، سيكون هو طلب تنظيم هذا العرس الأفريقي صيف العام المقبل، وهو الوقت الذي قد يتم فيه اكتشاف حلول وقائية من المرض المذكور، أو الحد من انتشاره.
أما الاقتراح الثاني فهو تنظيم "الكان" في نفس التاريخ من شهر يناير، لكن لسنة 2016، وهو المعطى الذي لن يكون جديدا، إذ سبق ونُظمت دورتين متتاليتين في ظرف 13 شهرا فقط، والأمر يتعلق ب"الكان" 2012، و2013، حين اختار "الكاف" تحويل المسابقة للأعوام الفردية بدل الزوجية، ليبقى الاقتراح الثالث، هو الغاء الدورة الثلاثين نهائيا، ليحتضن المغرب دورة 2017، خاصة وأن "الكاف" لم يحسم في البلد الذي سينظم هذه الدورة، بعد اعتذار ليبيا عن ذلك، رغم صعوبة الموافقة على هذا المقترح بالذات.
أما الاقتراح الرابع و"الطارئ"، والذي سيكون حلا وحيدا في حال تشبث الاتحاد الأفريقي للعبة بإجراء الدورة الثلاثين في وقتها المحدد، فهو انسحاب المغرب وطلب اعفائها رسميا من تنظيم المسابقة القارية هذه، والسماح "مكرهة" لدولة أخرى بتنظيم المنافسة، و التي قد تكون جنوب أفريقيا أو الجزائر، وذلك حفاظا على سلامة مواطنيها والمقيمين على ترابها، رغم ما قد تُعرض له من عقوبات جزرية، قد تذهب لحرمان المملكة من تنظيم أي منافسة قارية كانت لمدة طويلة جدا، وحرمان المنتخب المغربي من والأندية الوطنية من المشاركة في المسابقات التي تنظم تحت لواء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
هذا ومن المنتظر أن يتم الحسم نهائيا في أمر التأجيل من عدمه، في الثاني من الشهر المقبل بالجزائر، على هامش لقاء فريقي بيترو أتلتيكو ووفاق سطيفالجزائري، بنهائي دوري عصبة الأبطال الأفريقية.