معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا وشركة "دايو" يطلقان اثنين من الروبوتات كأذرع إضافية للإنسان لمساعدته على حمل الأشياء الثقيلة والبعيدة عن متناول يديه. حتى وقت قريب اعتبرت الأذرع الربوتية ضربا من الخيال، حيث اقتصر ظهورها على أفلام الخيال العلمي وكتب الرسوم المتحركة، لكن يبدو أن هذا الخيال سيتحول إلى واقع على يد هاتين الجهتين، فقد ابتكر "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" MIT ذراعين روبوتيين يمكنهما حمل الأشياء الثقيلة التي يعجز الذراعان الآدميان عن حملهما والوصول إلى الأشياء البعيدة عن متناول اليدين. يصل وزن الروبوت إلى 9 كغم، وعلى الرغم من أن الذراعين يشبهان تلك الزوائد التي يمتلكها الشرير "دكتور أوكتوبوس" بفيلم "سبايدرمان"، إلا أنهما لا يتصلان بجسد الإنسان ولا يمكن التحكم فيهما عن طريق المخ، وفقا لل"ديلي ميل". تم إنشاء الروبوت في مختبر d'Arbeloff Laboratory لنظم المعلومات التكنولوجية بالجامعة والذي يقوم على التطبيقات العملية التي يمكن للروبوت من خلالها محاكاة حركات المستخدم وتقليدها، لذا فهو يستطيع القيام بالعديد من المهام الروتينية اليومية مثل فتح الباب وغلقه وحمل الأشياء الثقيلة ومساعدة مستخدمه أثناء المهام الصعبة التي تتطلب مشاركة أكثر من فرد لأدائها، وهو مختلف عن ذلك الذي تم ابتكاره ب "جامعة بنسلفانيا" والذي أُطلق عليه اسم Titan Arm حيث أن الأخير لا يمكنه التحرك منفصلاً عن جسد الإنسان على عكس روبوت الأذرع الجديد الذي يحتاج فقط إلى التثبيت بالكتفين دون الحاجة إلى اتصاله بالذراعين، من جهة أخرى يستطيع الابتكار الأقدم Titan Arm أن يحمل وزناً يصل إلى 18 كغم أي ما يعادل وزن طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، ويستطيع في ذات الوقت أن يقوم بالمهام السهلة مثل حمل الأكواب. أما عن الروبوت الخاص بشركة "دايو" فقد تم تصميمه في منشأة Okpo-dong الخاصة ببناء السفن والهندسة البحرية بالشركة، بقياس يناسب من يقع طول قامتهم ما بين 1.6 متر إلى 1.85 متر، وبإطار مصنوع من الكربون والألومونيوم والمعدن والصلب يصل وزنه إلى 28 كغم، وبطارية بعمر يدوم 3 ساعات، ويتم ربط الروبوت بالمستخدم من خلال أشرطة تعقد على الصدر والخصر والفخذ، ويعمل الروبوت من خلال محركات كهربائية ومفاصل هيدروليكية موجودة بالجزء الخارجي للأرجل وتتصل بالظهر الذي يحتوي على النظام الرئيسي المتحكم في الحركة.