حذر وزير الصحة البريطاني نورمان لامب من خطورة تطبيقات الهواتف الذكية التي تشجع المراهقين على شرب الكحوليات، داعياً غوغل وآبل إلى إجراء تحقيق عاجل فيما يتعلق بالتطبيقات والألعاب "غير المسؤولة" المنتشرة على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المنافية للسلوك والآداب الاجتماعية السوية. ويأتي تدخل وزير الصحة عقب إرسال صحيفة "صنداي" البريطانية رسالة بريد إلكترونية إلى الوزارة تنطوي على تحقيق كشف عن مئات التطبيقات والدعايات المروجة لتناول الكحول تستهدف فئة الشباب تظهر بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلاً واسعاً في هذا الصدد. وحسب احصائيات صحيفة "صنداي" سُجل أكثر من 340 تطبيق له يروج فكرة الإفراط في تناول الكحول متاحاً للتحميل من متجري التطبيقات الخاص بشركتي آبل وغوغل. ووفقاً لما ورد في موقع "دايلي ميل" البريطاني، فإن بعض التطبيقات حُمل عشرات آلاف المرات من قبل مستخدمين بريطانيين، ربما أغلبهم تحت سن ال18 عاماً. ومن أبرز التطبيقات التي رصدتها الصحيفة تطبيق يتوافر على متجر "غوغل بلاي"، حُمل 8000 مرة داخل بريطانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. ووجدت دراسة أسترالية أن غالبية التطبيقات التي لها علاقة بشرب الكحول الموجهة لمنصات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية تندرج تحت تصنيف "ترفيهية" بدلاً من "صحية" أو بالأحرى خطيرة على الصحة. وأشار باحثون بمعهد بيرنت بولاية ملبورن إلى أن أغلب التطبيقات المتعلقة بتناول الكحول والأكثر استخداماً وشعبية تشجع على الإفراط في تناوله، وليس العكس. من جانبها أفادت غوغل رداً على مطالب لامب لفتح تحقيق واسع بهذا الشأن بأن التطبيقات التي تركز على تناول الكحول مدرجة ضمن تصنيف "الراشدين البالغين"، لذا بإمكان الوالدين التحكم فيها دون وصول أبنائهما وأطفالهما إليها، فيما امتنعت آبل عن الإدلاء بأي تعليق.