لم يعد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران «مامسوقش» للتعديل الحكومي، كما كان يردد في السابق. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي عبر عن عدم خشية انسحاب الاستقلاليين من الحكومة التي يقودها، خلط عليه قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال لأول أمس القاضي بالانسحاب من تحالف الأغلبية الأوراق، مما سارع معه إلى الدعوة إلى اجتماع عاجل للأمانة العامة كخطوة أولى للتداول في موضوع الانسحاب، على أن تعقبه دعوة المجلس الوطني للحزب للالتئام في دورة استثنائية. اجتماع الأمانة العامة، الذي أملاه القرارالاستقلالي، من المنتظر أن يكون قد تم مساء أمس، حسب مصدر من الحزب، الذي أكد موعد الاجتماع، دون إعطاء أية تفاصيل عنه، مكتفيا بالقول إن «الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ستجتمع لدراسة موضوع انسحاب الاستقلالين فقط»، أما اتخاذ الموقف المناسب، يضيف المصدر نفسه، فأمره «يعود إلى المجلس الوطني للحزب باعتباره أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر»، الذي سينعقد خلال الأيام القليلة المقبلة. حالة الاستنفار التي خلقها قرار الاستقلاليين بالانسحاب داخل حزب «البيجيدي»، جعلت أمينه العام ابن كيران يبادر إلى إصدار بيان يوضح أنه و»استنادا إلى مقتضيات النظام الأساسي للحزب، التي تخول له صفة الناطق الرسمي باسم الحزب، فإن أي تصريح لأي مسؤول أو عضو في الحزب بخصوص موقف المجلس الوطني لحزب الاستقلال من الحكومة يعتبر موقفا شخصيا ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحزب»، هو ما جعل مسؤولي الحزب يمتنعون عن الخوض في السيناريوهات الممكنة لما بعد الانسحاب ، في انتظار ما ستسفر عنها اجتماعات الأجهزة التقريرية