أكد الباحث السياسي محمد ضريف، أن الموقف الفنزويلي اتجاه قضية الوحدة الترابية وإمكانية تغيره أمر سابق لأوانه. وأضاف ضريف، أن المؤسسة العسكرية في فنزويلا أعلنت احترامها للدستور، واحترام إرادة الرئيس تشافيز في تكريس سياسته من خلال نائبه الذي تولى السلطة مؤقتا، وفيما يتعلق بموقف فنزويلا بالوحدة الترابية قال" موقف فنزويلا بقضية الصحراء لا يمكن ربطها بسياسة تشافيز وحدها، ولكن بتوجهات الحكومات التي تعاقبت على حكم البلد، فموقف فنزويلا المناهض لوحدة المغرب والداعم للبوليساريو كان قبل تشافيز، فهناك ثقافة سياسية عامة سائدة في بلدان أمريكا اللاتينية من خلال دعم ما تسميه بحركات التحرر من خلال دعم بعض الجهات المناوئة للمغرب، كما أن جهات كثيرة في أمريكا اللاتينية تعتقد أن البوليساريو حركة تحرر، فرغم تحرك الدبلوماسية المغربية، إلا أنه على ما يبدو أن هناك مصالح كبرى تحكم الموقف العدائي للمغرب، فهناك إرث في المواقف المناهضة للوحدة الترابية". وهو ما أرفقه ضريف بدلائل على وجود محور ثلاثي يستخدم عائدات البترول لدعم الدبلوماسية المعادية للوحدة الترابية، حيث قال"بالنسبة لفنزويلا على الخصوص أعتقد أن الدبلوماسية البترولية التي نهجها تشافيز جعلته يشكل محورثلاثيا يتكون من الجزائر وطهران وكراكاس، تلعب فيه الجزائر دورا مهما، والسياسة الفنزويلية اعتمدت السياسة البترولية من خلال محور ثلاثي يوظف عائدات البترول لفرض سيادتها" فالتساؤل حول موقف فنزويلا من الوحدة الترابية يؤكد ضريف دائما، سابق لأوانه وينبغي الإنتظار، فالإنتخابات الفنزويلية، لن تغير حسب رأيه من سياسة رئيس فنزويلا، مادام أن سياستها الخارجية ترتبط بتحالفها مع محور الجزائر المعادي للوحدة الترابية للمملكة.