تدخل الأمن بشكل قوي لفك وقفة احتجاجية شارك فيها أعضاء من حركة 20 فبراير إلى جانب قيادات من أحزاب يسارية راديكالية. وعلى رغم تراجع شعبيتها في الأشهر القليلة الماضية، إلا أن اسباتة تشد دوما الأنظار. . عرفت مقاطعة اسباتة إنزالا أمنيا كثيفا، حيث استعان الأمن بحافلات "نقل المدينة" لنقل عناصر التدخل السريع، فيما تكدست عناصر الاستعلامات والشؤون العامة بالقرب من قيادات حزب الطليعة، والمتمثلة في عبدالرحمان بنعمر، الذي انتظر إلى جانب أعضاء أخرين قدوم فتيات عشرينيات لرفع الاحتجاجات. وكان فرع 20 فبراير بالبيضاء دعا للنزول إلى شارع إدريس الحارثي الشهير بشارع الشجر، وهو ما تزامن مع دعوة 13 يناير التي قيل إن جمهوريين وراءها، وأنهم اختاروا الاحتجاج بساحة محمد الخامس الشهيرة بساحة لحمام، غير أن الشرطة التي حجت في وقت مبكر من يوم أحد ممطر، لم تجد متظاهرين، واقتصر البعض على الصحافيين والمصورين والشرطة ورجال الاستعلامات. وانتقل التركيز زوال اليوم نفسه إلى حب اسباتة الشعبي، الذي عاش قبل سنة، أشرس المواجهات وأكثرها دموية في خرجات حركة 20 فبراير، وهو ما دفع بالفبرايريين إلى العودة إلى هذا الحي. إذ حجت حشود غفيرة إلى الشارع على الرغم من أن أعضاء الحركة استجابوا لمطالب الأمن بفك الوقفة، إلا أن تقاطر سكان المنطقة، وتجمهر الفضوليين، أربط قوات الأمن التي صال و جال صقورها في الراجلين ركلا ورفسا، حتى أن بعض المارة الذين لم يسبق لهم أن سمعوا عن الثورة ولا عن 20 فبراير نالوا حظهم من الركل والضرب. وقال أعضاء من حركة 20 فبراير في البيضاء أن العديد من عناصرها تعرضوا للاعتقال صباح الأحد، لمنعهم من المشاركة في وقفات 13 يناير.