ذكرت دراسة أميركية، أن مشكلات التنفس التي تعانيها الحامل خلال النوم، لها تأثيراتها على حركة الجنين، فيما يساعد علاجها في نموه. وقال الباحث الأساسي في الدراسة، كولن ساليفان، في بيان للأكاديمية الأميركية لطب النوم، إن الدراسة بيّنت أن ''ما كان يعتبر موضوعاً غير هام وشخيراً بسيطاً يؤثّر بشكل كبير على دفق الدم إلى الجنين''، موضحاً أن ''الجنين يحمي نفسه من خلال خفض حركته''. وأضاف أنه ''يمكن معالجة هذه المشكلة من خلال الضغط الإيجابي المستمر في المجاري التنفسية، وتفترض هذه الدراسة أن قياس نشاط الجنين خلال نوم الحامل قد يشكّل وسيلة هامة وعملية لتقييم سلامته''. وقام الباحثون في الأكاديمية بدراسة على 20 امرأة يعانين من حالة تُعرف بما قبل تسمم الحمل preeclampsia، التي يرافقها الشخير وارتفاع في ضغط الدم، وكانت حركة أجنتهنّ تنخفض بشكل كبير خلال الليل، باعتبار أن حركة الجنين خلال الليل مؤشر على سلامته. وعمدوا إلى تأمين جهاز يؤمّن ضغطاً إيجابياً مستمراً في المجاري التنفسية للحوامل في بعض الليالي، يساعد في إبقاء حلقهنّ مفتوحاً. ولاحظوا أن حركة الأجنة ارتفعت من معدل 319 في الليالي التي لم يستخدم فيها هذا الجهاز، إلى 592 في الليالي التي استخدم فيها. وعلّق الأستاذ المساعد بجامعة ميشيغان على الدراسة، قائلاً إن ''ضيق التنفس لدى الحامل يمثّل فرصة فريدة لدراسة آثار أوضاع الرحم على نمو الجنين بعد ولادته والأخطار التي قد يشكّلها عليه في المستقبل''، مؤكداً أن ''ضيق التنفس هذا يؤثّر بشكل سلبي كبير على الصحة العامة''. وخلص إلى القول إن هذه الدراسة ''تشير إلى أن اتباع علاج الضغط الإيجابي المستمر في المجاري التنفسية قد يحسّن سلامة الجنين''. يشار إلى أن الدراسة وجدت رابطاً بين مشكلات التنفس لدى الحمل خلال النوم ونشاط الطفل، غير أنها لم تؤكد على وجود علاقة سببية بينهما. وكانت دراسة سابقة حذّرت من أن الشخير الذي يبدأ مع فترة الحمل قد يكون مؤشراً على مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع المرافق للحمل وما يعرف بحالة ''ما قبل تسمم الحمل''.