بدورها صحيفة نييورك تايمز في تقرير لها نشرته في العاشر من الشهر الجاري –دجنبر- يدخل ضمن تقاريرها التي تتناول ما يسمى ب" الإسلاميون الجدد" في منطقة المغرب العربي والشرق الاوسط ، تطرقت إلى اداء حكومة عبد الإله بن كيران في هذا التقرير الصحفي تلتقط نيويورك تايمز تصريحات عبد الإله بن كيران في طنجة اثناء اجتماع لنشطاء حزبه ومناصريهم وتصفه قائلة :" إنه يتحدث بلا ورقة .. ويطلق وعودا بمحاربة الفساد وإعادة الحكومة إلى الشعب" ، ثم تستدرك الصحيفة الامريكية معلقة على تصريحاته قائلة " غير أنه ثمة مغاربة كثر يوما بعد يوم، يشككون في إمكان رئيس الحكومة تحقيق ذلك". واعتبرت نيويورك تايمز "أن رئيس الحكومة في غشت الماضي قد تلقى إهانة كبيرة " حينما منع من الحديث ...في تجمع بالهواء الطلق بطنجة، حيث إلغي فجاة من قبل وزارة الداخلية بعدما كان خُطط له أشهرا قبل موعده،" واكدت الصحيفة الامريكية ان " اسباب الإلغاء مازالت غير واضحة حتى الان". وتوقفت نيويورك تايمز عند خروقات حقوق الإنسان التي يعيشها المغرب حاليا في عهد الحكومة الجديدة و الدستور الجديد وتقول:" هناك توجه نحو تضييق الخناق على النشطاء السياسيين" ثم تمضي موضحة :" إنه مازال قابعا في السجن ما يزيد عن 70 من النشطاء السياسيين من المتظاهرين المتعاطفين مع حركة 20فبراير ،وجرت إدانة مغني الراب معاذ الحاقد بسبب اغنية له عن فساد الشرطة". وبدورها تطرقت نيويورك تايمز إلى اعتذارات بن كيران لمحيط الملك. وقالت في هذا الصدد "إن بن كيران هاجم محيط الملك و لمح إلى إمكان عودة المتظاهرين إلى الشارع.. لكن بعد فترة وجيزة عاد وقال إنه أسئ فهم تصريحاته.
التغيير الذي كان ينشده المغاربة لم تجلبه الحكومة ولا حالة الاستنثاء وياتي الاهتمام الإعلامي الدولي بالحكومة الإسلامية المغربية في ضوء رصدها للقوى الإسلامية الجديدة التي"تسلمت السلطة "في الدول العربية التي شهدت حراكا بفضل الربيع العربي، وفي رصد، على نحو خاص، تجربة المغرب الذي تُصَدِّر سلطته الرسمية صفةَ "حالة استثناء" التي يعيشها المغرب، غير ان التغيير والإصلاحات بحسب وسائل الإعلام الاوروبية والأمريكية هاته كما كان ينتظرها المغاربة لم تجلبه اداء حكومة عبد الإله بن كيران ولا "حالة الاستثناء "التي يروجون لها .