تعد حبوب "دردك" أو "التحميلات الصحراوية" من المواد التي داع سيطها في المغرب فأصبحت محور الحديث في العديد من المناسبات بالنسبة للفتيات اللواتي يبحثن عن الزيادة في الوزن موضة "دردك" طغت، بشكل كبير، على أحلام النحيفات، فصارت بضع جرعات من هذا المنتوج السحري كافية ل" تغليظ " الجسم، ومنحه القوام المتميز ، و الشكل المثير، الذي يجذب الرجال (حسب رأي البعض) وأصبح الحديث عنه في المجالس النسائية مسألة شبه عادية، وتنصح به النساء كل النحيفات، لأن مفعوله السحري مضمون بل أصبح وسيلة لا غنى عنها للحصول على صدر ممتلئ وأرداف "برازيلية"، و قد ممشوق الخطير في الأمر هو أن بعض النسوة قد يلجأن إلى هذه الوسيلة غير الآمنة لزيادة الوزن بل و يجهلن أيضا مصدرها دون اعتبار للعواقب الوخيمة لذلك على صحتهن، حيث تنتشر على منتديات الانترنت وفي أماكن التجمعات النسائية بعض الوصفات التي تعتمد على مزج العديد من الأدوية الصيدلية الخطيرة مع بعض الأعشاب الأخرى، الذي قد يؤدي إلى أمراض عضوية خطيرة، قد لا ينفع معها علاج وكان أخصائيون مغاربة قد حذروا من التداعيات الصحية الخطيرة التي تترتب عنها هذه العقاقير الطبية التي تدخل بعضها في علاج أمراض عضوية كالربو و الحساسية و التي تستعمل لأغراض "التسمين" لكن هذا الأمر لم يتني الراغبات في الزيادة في الوزن عن استعمال هذه الأدوية بل يلجئن الى كل السبل للتخلص من نحافتهن بغية الوصول إلى جسم بدين سالكين كل الطرق ، ومنها تناول عقاقير خاصة بأمراض عضوية أو حبوب هرمونية تُباع في الأرصفة أحيانا أو لدى محلات الأعشاب ومعدات التجميل، ما عدا اتباع حميات خاصة بالسمنة، أو نظام غذائي قد لا يحقق أملهن في الحصول على جسم مكتنز بعيدا عن النحافة التي تؤرق بعضهن . و يؤكد مختصون أن بعض الوصفات التي تتداولها النساء بشكل كبير، وخفية أحيانا، يدخل في تكوينها أقراص تأتي من بعض البلدان الغربية مثل اسبانيا، وهي مخصصة في الأصل لتسمين الماشية والأبقار وليست للاستعمال الآدمي، الشيء الذي يخلق متاعب صحية خطيرة محتملة على جسم المرأة. اضافة الى ذلك فان الفتيات الراغبات في زيادة وزنهن "يقمن أحيانا بتحضير المادة السحرية بأنفسهن حسب الوصفات المتداولة أو يقتنين من بعض الباعة و صفات محضرة أو يلجئن إلى الصيدلية لاقتناء بعض الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة و خطيرة أشهرها الكورتيزون الذي له شعبية كبيرة، ومضادات الحساسية وبعض العقاقير الخاصة بالأمراض النفسية".وهذه أدوية، توصف في الأصل لمعالجة أمراض مستعصية قد تكون من بين الأعراض الجانبية لها عند المرضى الذين يعالجون بها زيادة الوزن، إما في الجسم كله أو في مناطق معينه كالوجه والبطن والأكتاف . وبارتكاز الزيادة في هذه المناطق، تكون المرأة قد حصلت ربما على القوام المنشود، لكن على حساب صحتها، حيث تعيد هذه الأدوية توزيع الدهون في الجسم بشكل غير متوازن، وتتسبب في الإصابة لاحقا بالسمنة والسكري والضغط المرتفع أو باضطرابات هرمونية حسب نوع الدواء المتناول. وبالنسبة للأخصائين في الحمية، فإن أفضل طريقة لزيادة الوزن في حالة ما إذا كانت المرأة تعاني من نحافة شديدة، هي معرفة هل هناك سبب مَرَضي لذلك أو هي نتيجة نظام غذائي غير متوازن. "و من هنا يبدأ علاج المشكل على أيدي مختصين، وليس عن طريق تعريض الجسم لمواد كيميائية على شكل أدوية لا يحتاجها الجسم، بل تشكل عبئا عليه".