المقصود بالتعليم العالي الخاص تلك الحفنة من المعاهد و المراكز و الجامعات التابعة للخواص -المستثمرين الأجانب و المغاربة الباحثين عن الربح في قطاع التعليم و التكوين ،و قد يكون هذا المستثمر المغربي طبعا لا يحسن حتى كتابة اسمه باللغة الأم - و التي تستقبل طلبة ما بعد الباكالوريا ، حيث أصبحت تنتشر في المغرب فالفطريات او كالنار في الهشيم ، مستغلة ظروفا عامة من قبيل الفساد الإداري و المالي الذي تعرفه الجامعات المغربية العمومية ( مثال : أن يتحكم موظف عمومي بكلية الآداب -بنمسيك - ،ويرفض دون قانون تسجيل مواطن يريد الحق في متابعة الدراسة الجامعية) في المقابل نجد المعاهد الخاصة تتسابق الزمن من اجل تسجيل المزيد من الطلبة ، ناهيك عن الغياب المتكرر للسادة الأساتذة الجامعيين دون رقيب قانوني وأخلاقي مما ينتج طلبة و طالبات بشواهد عليا مقابل صفر كفاءة علمية او فكرية او تدبيرية و الأخطر من هذا كله هو حجم التهويل الإعلامي الممارس عبر الإشهار المقروء و المرئي ، الذي يقدم صورة الجنة عن المؤسسات و المدارس و المعاهد الأجنبية الخاصة بالمغرب ،وقد يكون على حساب المدارس و الجامعات العمومية . لابد أن أوجه تحية صادقة لكل طالب مغربي يرفض ان يسجل نفسه في هذه المعاهد و الجامعات الخاصة ، رغم قلة الإمكانيات المادية و البشرية في المدارس و الجامعات العمومية ،و تحية أيضا خاصة للطلبة المتفوقين في التعليم العالي العمومي ، ولا أنسى كل أستاذ او مدرس يرفض التدريس بهذه المعاهد رغم التحفيز المادي الناتج عن بشع الرأسمالية المالية ، و أبشرهم خيرا ، ولكي تزداد مقاومتهم أمام هذا المستعمر الأوروبي و الأمريكي الجديد إليهم ببعض الفضائح الأخلاقية التي تقع في هذه المعاهد ،و هي فضائح لا ينقلها لنا الإعلام العمومي او الخاص ، لأنه قد يتحدث عن مشاكل و معيقات و فضائح قد تقع في التعليم العمومي للتهويل وخلق نوع من النفور من التعليم العمومي لصالح التعليم الخاص الفضيحة 1 : أصبح الحديث الجنسي بين الطلبة و الطالبات آمرا مألوفا بين، بل شرط أساسي لكي تندمج في هذا المجتمع العلماني المتفسخ أخلاقيا و روحيا ، وأي طالب لا يتقن هذا التعبير ، مطالب قبل أن يسال عن وحدات ودورات التكوين داخل المعهد او المركز الخاص ، بل سيوصف بالمتخلف و الغير الحضاري و الرجعي و مفاهيم الفكر العلماني الاورو– امريكي - الفضيحة 2 : ثقافة الصداقة و الحب الحقيقي الذي ينتهي بالعلاقة الجنسية آمر ضروري ، وقد تجد في حقيبة الطالبة موانع الحمل . -الفضيحة 3: التدخين و تناول المخدرات و الحشيش ، فكما اقتربت من مقر المركز او المعهد أثار انتباهك الطلبة و الطالبات على مثنى و ثلاث و رباع يتبادلون علب السجائر - الفضيحة 4 : أما حفل التخرج (الغشاشين و الشياطين ) فيتم خارج وجود المراقبين و في جو من المجون و الرقص ، يتحول المركز أو المعهد ذلك اليوم إلى ملهى و مرقص ليلي ، فلا راقب ولا هم يحزنون ، ثم يصاحب كل طالب صديقته لتناول السجائر او رحلة استمتاع بالجسد في الأماكن القريبة و المعروفة لديهم أما على مستوى المناهج ، فكل البرامج و المناهج و المقررات الدراسية و النظريات المدروسة غربية ، حيث غياب تام لقيم المواطنة ، فيتخرج الطالب و الطالبة و هو منسلخ عن هويته الثقافية و الحضارية و الوطنية ،ولا يعرف إلا الثقافة الفرانكفونية او الانكلوسكسونية ، طالبة او طالب فارغ أخلاقيا و دينيا ، تربى على يد مدرسين فرنسيين او أمريكيين ، بالمجمل فلا يقبل طالب أو أستاذ ان يكون طرفا في إحدى كل هذه الفضائح المتتالية ان الحملة العشواء المقصودة من طرف بخض الجهات المعروفة ضد المؤسسات و المدارس التعليمية و التكوينية العمومية ،و لا احد ينكر ان معهم الكثير من الحق ،و لكن يجب ان توازيها حملة ضد المدارس و المعاهد الخاصة ، حيث لا احد يكشف لنا عن حجم الفساد الذي ينخر مجتمعنا و شبابنا المغربي الذي يختار هذا القطاع من التعليم و الصادر من هذا النوع من التعليم و التكوين ،وهنا ننبه إلى أن هذا الفساد أصبح ينتشر في المدارس الخصوصية في قطاع المدرسي : الثانوي الإعدادي و الثانوي التاهيلي ، فيا مهتمون بالتعليم ، انظروا ا ما يقع في التعليم الخالي الخاص ، حتى لا تنتشر الفضيحة أكثر مما هي عليه