في هذا الوقت الذي كاد يصبح فيه موضوع الشذوذ الجنسي غير محرّم بالمرّة كما كان، أصبح أمر حتمي تقريبا أنّ تتكلّم مع أبنائك، أو أطفالك، حول تعريف الشذوذ الجنسي. من المهم أنّ تشعر بالراحة حول مناقشة الموضوع، حتى يكون كلامك مع المراهق سلسا وسهلا. الخطوات: • قم بمناقشة موضوع الشذوذ بدون أحكام مسبقة. إذا شعر المراهق بعدم الراحة بأسلوب التواصل معه، فمن المحتمل أن يكون أقل ثقة بك. • اشرح آلية الشذوذ الجنسي ا، لكن لا تحذف السمة العاطفية لأسلوب الحياة. اترك المراهق يعلم بأم الشواذّ جنسيا يشتركون في نفس العواطف ويريدون نفس الأشياء من الحياة كالناس العاديين. • معلم المراهق بأن ليس كل الناس مستعدون لقبول أسلوب الحياة الشاذ. بالرغم من أنّهم يمتلكون الحقّ في اعتقاداتهم الخاصة، إلا أنهم لا يملكون الحقّ في فرض تلك الاعتقادات على الآخرين. • تفهم مشاعر المراهق، إذا أخبرك بأنه قد يحمل مشاعر متناقضة حول الشذوذ والاستقامة. ساعده على التعبير عن مشاعره إليك بدون خوف من الرفض أو السخرية. أعلمه بأن ما يشعر به من عدم توازن في الرغبات حاليا لن يشكل بالضرورة أسلوب حياته لاحقا . • حذر طفلك حول أخطار النشاط الجنسي الشاذ. ساعد طفلك على تحمل المسئولية واختيار الأمان وإذا ظهرت الحاجة لتوضيح الممارسات الجنسية يجب أن توضح له بأن استعمال الواقي الذكري إلزامي في أي علاقة جنسية. • ابحث عن مجموعة دعم تساعد المراهقين الشباب على اكتشاف ذاتهم وتحديد ما يرغبون به من الحياة دون ضغوط، تأكد من أن تشمل هذه المجموعة على خبراء متخصصين في مجال نفسية المراهق. اسمح لأبنك أن ينضمّ للمناقشة. في بعض الحالات، قد يكون من الأسهل للتحدث مع أشخاص آخرين. • لا تكبت الطفل، ولا تمنعه من التحدث عن ما يدور في ذهنه من أمور. إذا كان أبنك مشوشا التفكير في هذه المرحلة فقد تزيد من تطرفه برفضك الاستماع له. النصائح والتحذيرات العامّة: 1. إذا كنت لا تفهم أسلوب الحياة الشاذّة جنسيا بما فيه الكفاية لمناقشته مع طفلك، قم بقراءة كتاب متخصص. 2. لا تتحدث مع المراهق كأنك خبير في جميع الشؤون، اترك للمراهق المجال للتحدث والاستفسار والسؤال وتجاوب معه لأبعد الحدود.