السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواتي وأخواتي أحببت أن أكتب مشكلتي هنا عسى أن أجد الحل الذي ينقذني والبلسم الذي يشفيني وقصتي طويلة،ارجو أن تتحملوني قليلا في هذه الأسطر. حياتي قد تحولت إلى جحيم أعيشه ودموعي تأبى الإنقطاع أنا فتاة كأي فتاة انسقت وراء المظاهر الجذابة وعشت حياتي مترفة لا أحسب للموت حساب فقد غرني شبابي وجمالي وأعجبت بنفسي عندما كنت أسمع كلمات المدح لجمالي الصارخ فأصحبت إنسانة مغرورة لا أقبل النصح من أحد وأصرخ على كل شخص يعاتبني ،كانت لي شعبية كبيرة في المدرسة فتمردت على أهلي وصديقاتي وأقربائي وكنت أقوم بما أريده وكنت أسد أذني عندما أسمع نصائح أمي ودعوات أبي لي بالهداية وما ازددت إلى نفورا منهما تعددت علاقاتي مع الشباب وكنت أكلم معظمهم وعندما أمل من احدهم ألتفت إلى آخر لألعب به فلم أكن أراعي مشاعرهم وأكذب عليهم جميعا فأنا شخصيا لم أكن أؤمن بالحب قبل الزواج بدأت بالأنحراف شيئا فشيئا حتى أصبحت لا أستغني عن محادثة الشباب فلوثت سمعتي وذات يوم تخالفت مع طالبة فصرخت عليها كما هي عادتي وإذا بها تقول من تحسبين نفسك؟ إنسانة غير شريفة تحادث الشباب كل يوم صدمني ما سمعته منها تحطمت كليا من كلماتها وانجرحت منها وانصرفت غاضبة ومن ذاك الحين تغيرت نظرة الناس لي فكانوا يتكلمون عني في كل مكان وأنا لم أقدر على فعل شيء ولكن الأدهى والأمر لم أتب عن فعلتي واستمريت ولكن الله يمهل ولا يهمل فقد تعرفت على شاب أحببته بصدق وكان جد محترم يقدم لي النصائح كل يوم وكنت أتقبلها منه كنت أراه حياتي كله كنت أتحدث معه بكل مشاكلي فيقدم لي الحل وهو يطلب مني أن أصالح والدي وألا أغضبهما وأن أحافظ على صلاتي وحجابي الشرعي حتى تأثرت بنصائحه وقررت بأن أتغير وعندما اطلعته على ذلك فرح بشدة وقال لي آن الآن أن أطلعك على السر قلت له أي سر ؟ قال لي أنا لا أحبك يا أختي وقد تحدثت معك لأنتقم منك لأجل صديقي الذي كسرت قلبه فهو قد طلب مني ذلك عندما تخليت عنه وأنا ارتأيت أن أهديك إلى الطريق المستقيم عندما رأيت حالك.... تأثرت بما سمعت وبكيت لأجله فأنا قد أحببته جدا لكن تقبلت ما قام به وأنا أشكره على ذلك ، أريد التغيير في حياتي وأن أبدأ صفحة جديدة بماذا تنصحوني ؟ أرجو عدم الإستهزاء والسخرية فحقا أنا بحاجة إلى نصائحكم. الرد بسم الله الرحمن الرحيم أختي في الله تعالى،لا تيأسي من رحمة الله، فباب التوبة والعودة إلى الله عز وجل مازال مفتوحا ما لم تغرغر الروح وما لم تطلع الشمس من المغرب نصيحتي لك أن تثقي فقط بالله تعالى وكلما اشتدت عليك المحن والمصائب فلا تتجهي لأحد ولات ثقي بأحد من البشر وإنما فقط توجهي إلى الله بالدعاء وكثرة الاستغفار والندم على ما فات وأكثري من صلاة الليل والدعلء قبل الفجر فالله سبحانه يتجلى على عبادة في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من داعي أستجيب له، هل من مستغفر أغفر له ،هل من تائب أتوب عليه. وأحسني الظن بالله وأكثري من الاستغفار وداء فك الكرب فقولي لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله العلي القدير، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم. وفي الختام : من ترك شيئا فيه حرام لوجه لله، عوضه الله بشيء خيرا منه الى صاحبة القصة ، اعتقد بان الامور واضحة لديك لان الشاب الذي احببتيه ابلغك واخبرك ما هو الحل، ولكني اعتقد بان المشكلة هي بوالديك الذين تركا لك الامور بدون اي رقابة، واعتقد الان بعد عودتك وجدت ايضاً ان والديك ليسا هنا، لذلك تبحثين عن الحل من خارج البيت، الحل يا اختاه هو ارجعي الى دينك والى ربك واطلبي منه السماح ولا تدعي الشيطان يعود لك مرة اخرى، لانه لو عاد قد يتمكن منك لا سمح الله فتقعين في حفرة مليئة بالذئاب. لذلك ابحثي عن صديقات ملتزمات يعرفن الله، وقومي باداء الصلوات الخمس فوالله لو واضبت عليهن لارتحت، لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتغسل الذنوب، ثم اعلمك درساً مهما جربته انا في حياتي ولا زلت اسير عليه وهو، استفري الله في كل لحظة، نعم عودي لسانك على جملة استخفر الله، وسوف ترين النتيجة، يا اختاه كلنا بشر وكلنا نقع في الذنوب والاخطاء ولكن الانسان الحكيم الصالح يرجع الى الطريق الصحيح ويصحح امره ويرجع الى ربه قبل فوات الاوان، ان الله عزوجل يحب العبد الذي يطلب المغقرة والرضا، والله عزوجل احن علينا من امهاتنا وهو ارحم الراحمين. يا اختاه الجمال الذي لديك هو نعمة من الله فلا تستخدميها في غير محلها، احفظي هذه النعمة تحفظك، هناك الكثير من القصص والعبر عن سوء الخاتمة وحسن الخاتمة، وانا اعتقد والله اعلم بان الله يحبك لان ضميرك وقلبك يطلبان النور والطريق الصواب. هناك قصص مؤثرة اسمعيها للشيخ محمد حسان تتحدث عن البعد عن الله ومضاره والقرب الى الله ومنافعه. يا اختاه العزيزة حياتنا كلها عبارة عن ساعة، انظري الى الايام كيف تمر والى السنوات كي تمر،وهذا ان دل فانه يدل على قرب اجلنا فكل يوم يذهب لن يعود ابداً، ونحن البشر وكل المخلوقات جالسين في باص وفي كل لحظة يخرج احدنا من هذا الباص الى محطة الله قد تكون محطة من محطات جهنم او محطة من محطات الجنة! لذلك يا اختاه ثقي تماماً نحن من يقرر اي محطة سوف ننزل، ولكن لا نعرف متى،! وانت الان يجب ان تقرري ااكون قوية وثابتة وامسك ديني واحفظ علي شرفي وان اداوام على صلواتي الخمسة التي هي الطريق الصحيح الى السعادة في الدنيا والاخرة ام اتبع اهواء الشيطان فياخذني معه الى جهنم فاكون من الخاسرين. اختاه جامعاتنا ومدارسنا ملءى بقصص مشابهة مثل قصتك بل هناك ماهو ادهى وامر! فاحمدي الله على انك لم تذهبي بعيداً في معاصيك، وان حصل فالله غقور رحيم، فلتكن توبتك صادقة ولا تنتظري من الناس مساعدة بل من الله هو فقط من يقدر على مساعدتك لانك سوف تعودين اليه شيئت ام ابيت. وبرضا الله تكون حياتك في امان ويرزقك بمن يحفظك ويحبك من رجل صالح تبنين معه الاسرة الصالحة ان شاء الله