شهدت الرباط يوم الثلاثاء 29 ماي 2012 تدخلا أمنيا عنيفا، أمام المقر العام لحزب الاستقلال في حق معطلي محضر 20 يوليوز 2011، أسفرت عن العديد من الإصابات الخطيرة في صفوف الأطر العليا المنضوية في إطار التنسيقيات الأربع . هذا وقد شاءت الأقدار أن يكون من ضمن المصابين معطلة كانت قد قدمت الإسعافات لرجل أمن أمام البرلمان أول أمس بعدما تعرض لإصابة بليغة على مستوى رأسه. ويذكر أن التدخل الأمني حصل أثناء تواجد أطر التنسيقيات الأربع أمام مقر حزب الاستقلال , حيث اعتصموا قبالته باعتبار أن حزب الميزان هو المسؤول عن توقيع المحضر خلال ترأسه الحكومة السابقة وبالتالي فإنه مطالب بحث أصحاب القرارداخل الحكومة الحالية على تفعيل مضامين ذلك المحضر مادام مشاركا في تدبير الشأن العام . هذا وتؤكد التنسيقيات الأربع أن التدخل الأمني الذي طال معطليها أمام مقر حزب الاستقلال لم يكن له أي مبرر ما دام أن المعطلين لم يقدموا على قطع الطريق أمام السيارات بل نفذوا اعتصامهم بمسؤولية وهدوء، إلى أن فوجئوا بتدخل قوات الأمن بعنف مفرط إذ أصيب العشرات من المعطلات والمعطلين على مستوى أماكن حساسة من أطرافهم ، وهو ما خلف عدة كسور ورضوض في صفوفهم، كما أن العنف اللاإنساني والمفرط استهدف حتى اللجان الطبية التابعة للمعطلين .ولعل أخطر إصابة سجلت في هذا الصدد تلك التي تعرضت لها معطلة أقدمت البارحة على تقديم الإسعاف لرجل الأمن الذي سقط أرضا بعد اصطدامه بعمود إنارة أثناء عملية تعقب الأطر المعطلة، وهي الآن ترقد في عيادة خاصة بعد إصابتها بكسر على مستوى الذراع، كما سجلت خلال التدخل الأمني الآنف الذكر العديد من حالات الإغماء في صفوف الأطر الإناث اللواتي امتهنت كرامتهن بالألفاظ النابية التي كان يتلفظ بها في حقهن بعض رجال الأمن. هذا وقد لقيت عملية تعنيف الأطر العليا استنكارا من طرف التنسيقيات الأربع التي تتجه حسب ما يروج في أوساط أعضائها نحواستدعاء أفراد عائلات معطلي محضر 20 يوليوز وأقاربهم والمتعاطفين معهم لمشاركتهم في المحطات الإحتجاجية السلمية المقبلة .