شهدت مصر مساء أمس الخميس وللمرة الأولى في تاريخها، مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري الدورة الأولى منها في 23 و24 ماي الجاري. وواجه عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية وعبد المنعم أبو الفتوح المرشح الإسلامي المعتدل في هذه المناظرة التي نظتمها محطتان تلفزيونيتان خاصتان. وبدأت المناظرة في الساعة 20,00 (18,00 ت غ) واتخذ الحوار فيها أحيانا طابعا حادا، إذ اتهم موسى أبو الفتوح بأنه عمل لمصلحة جماعة هي الإخوان المسلمون وليس لمصلحة مصر. من جهته، ركّز أبو الفتوح مرارا على الصلات بين موسى ونظام الرئيس السابق حسني مبارك، معتبرا انه غير قادر على تقديم حل ما دام جزءا من المشكلة. وستنهي الانتخابات الرئاسية فترة انتقالية مضطربة استغرقت قرابة عام ونصف عام تولى خلالها المجلس العسكري السلطة في البلاد بعد انتفاضة شعبية أطاحت حسني مبارك وأنهت حكمه الذي استمر 30 عاما. وبحسب استطلاعات الرأي، فان عمرو موسى يحظى بأكبر نسبة تأييد يليه أبو الفتوح بينما يأتي آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق احمد شفيق بعدهما يليهم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح الناصري حمدين صباحي. وتعهد المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب في نهاية الشهر المقبل، أي بعد الجولة الثانية للانتخابات المحدد لها 16 و17 جوان المقبل. (ا ف ب)