أعلنت القناة الإخبارية BMTV الفرنسية صباح الأربعاء عن تقدم ملموس في استطلاعات الرأي التي تعبر عن نوايا التصويت للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولند بشكل ملحوظ مع تراجع الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي' أمام موجة من التأييد المنقطع النظير للعديد من الشخصيات المعروفة على المستوى الفرنسي' فبعد إعلان جاك شيراك – الرئيس الأسبق- يأتي دور وزراء سابقين في مواقع اليمين : فضيلة عمارة و بريجيت جيراندان و عزوز بكاك لمساندة فرانسوا هولند ' ولقد أعلن الوزير من أصول عربية لجريدة العالم الفرنسية : "يجب هزم نيكولا ساركوزي" . فهذه الموجة التي هاجت على بعد أيام قلائل من موعد الاقتراع أبانت عن مدى تأثير الشخصيات الوازنة في السير العام للحملة الانتخابية و كذلك عن مدى حجم استياء الشارع العام من سياسات ساركوزي . وذلك ما أفرز عن تقدم بخمسة نقط لصالح الاشتراكي هولند في الدور الأول ثم عن نسبة ساحقة محتملة في الدور الثاني تصل إلى 58 بالمائة مقابل 42 بالمائة فقط لساركوزي ' هذا إن لم تحمل لنا الصناديق مفاجأة من العيار الثقيل كما حدث في العام 2002 إذ لم تصدق جميع استطلاعات الرأي فكان أن واجه أنداك جاك شيراك الرئيس المرشح جون ماري لوبين عن حزب الجبهة الوطنية)المعروف بمعاداته المطلقة للمهاجرين عموما و للعرب خصوصا (' فالحملة لا تقتصر على هذين المرشحين فقط إذ تقدم للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012 عشر مرشحين بينهم مارين لوبين ابنة جون ماري لوبين عن نفس الحزب ' لكن استطلاعات الرأي تشير منذ انطلاق الحملة إلى صدارة تناوبت بين ساركوزي و هولند . تبقى الصناديق وحدها كفيلة بحل طلاسم هذه الذبذبات فلم يبقى إلا أربعة أيام عن موعد الحسم لنفتح فصلا جديدا في الدور الثاني بين من حازا أعلى نسبتين من عموم الأصوات لاختيار الرجل الأول لفرنسا يوم السادس من مايو المقبل ' فكل شيء محتمل و قد تعيش فرنسا "تسونامي" سياسي يدخل الشعب الفرنسي في سياسات جديدة له أن يحاسب أصحابها منتصف 2017 موعد انتهاء الفترة الرئاسية المقبلة .