تمكنت الفرق المغربية المشاركة في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي من العودة بنتائج ايجابية ويتعلق الأمر بكل من فريق (النادي المكناسي) الذي تمكن من الفوز بهدفين دون رد خارج ميدانه، برسم مباريات الذهاب وعلى حساب فريق غيني ينتمي إلى الدرجة الثانية (اف اس سيكونس). في مقابلة اعتبرت ملغومة بالنسبة لفريق (النادي المكناسي) الذي لم يكن يعرف أدنى معلومة عن الفريق الغيني، لكن تواجد فريق (المغرب الفاسي) بنفس المدينة تأهبا لمقابلة مع فريق غيني اخر في عصبة الأبطال الإفريقية، ساعد كثيرا الفريق المكناسي حيث أفاد الطاقم التقني الفاسي نضيره المكناسي بمجموعة من الأشياء نضرا لخبرته في الميادين الإفريقية، لتكون بالتالي النتيجة منطقية رغم كونها خارج الديار. وفريق (الوداد البيضاوي) الذي تمكن هو الآخر من تجاوز خصمه الليبيري (إينفينسيبل) بحصة هدفين دون رد خارج ميدانه برسم مباريات الذهاب، في مهمة بدت صعبة لكنها انتهت كما اشتهاها أنصار فريق الوداد رغم أن المنافسة ليس بحجم فريق وصيف بطل عصبة الأبطال الافريقية. كما تجدر الاشارة إلى أن المقابلة عرفت عودت مجموعة من اللاعبين الذين غيبتهم الاصابات والتوقيفات في حين غابت اسماء أخرى تعود لاختيارات المدرب " فلورو" الذي كانت هذه الرحلة الشاقة للأدغال الافريقية الأولى من نوعها بالنسبة له.
ويبدو أن التجربة التي كسبها نادي المغرب الفاسي السنة الماضية من مشاركته في كأس الإتحاد الأفريقي وفاز بلقبها قد أعطته مناعة، حيث تمكن من العودة إلى فاس بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1) أستحقها بعد أن فرض قوته على المضيف نادي حوريا كوناكري الغيني في ذهاب الدور 32 لدوري أبطال أفريقيا.
ومع بداية الشوط الأول من المباراة فاجأ المدافع حمزة حجي مرمى عبد اللاي سيلا في الدقيقة الثانية بتسديدة من خطأ مباشر منحت هدفا أربك حسابات النادي الغيني، حيث كاد النمور أن يضيفوا هدفا آخر لكن سوء التركيز أضاع عنهم الفرص المتاحة.. وبعدما عاد التوازن لصفوفهم توصل خط هجوم حوريا كوناكري إلى تعديل النتيجة عبر مهاجمه إيساكا في الدقيقة 33.
ورغم مجهودات الفريقين خلال شوط مباراة الثاني فإن خط هجومهما فشل في الوصول إلى المرمى واكتفى كل فريق بالدفاع عن حظوظه في المباراة وعدم تلقي هدف قاتل.
وضرب الناديان موعدا لمناقشة حظوظ التأهل للدور الثاني من خلال مباراة الإياب التي ستجرى بعد 15 يوما، علما بأن نادي المغرب الفاسي لعب مباراة كوناكري في غياب العديد من عناصره الأساسية لأسباب مختلفة.
في مفاجأة مدوية، سقط نادي الرجاء البيضاوي بالضربة القاضية على ستاد بشوم شيلسي الغاني بخمسة أهداف نظيفة في ذهاب دور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا اليوم الأحد.
وهي هزيمة إعتبرها المتتبعون المغاربة غير مسبوقة في تاريخ النادي من خلال مشاركته في المنافسات الأفريقية.
وبالرغم من أن النسور قاوموا فترات الشوط الأول إلا أنهم إستسلموا لقوة نادي بشوم شيلسي منذ الدقيقة 33 عندما أحرز المهاجم سالمو أشانتي الهدف الأول. وأضاف إيمانو يلسين الهدف الثاني لناديه في الوقت بدل الضائع في الدقيقة 46 ليعلن حكم المباراة عن نهاية هذا الشوط بتقدم النادي المضيف بهدفين نظيفين.
حاول الرجاء الأخضر معادلة النتيجة، لكن الطامة الكبرى حصلت عندما فقد النسور الخضر تماسكهم واستسلموا لسرعة مهاجمي بشوم شيلسي الذين أضافوا هدفا ثالثا في الدقيقة 55 عبر ركلة جزاء نجح في تسجيلها المهاجم سالومو أشانتي.
ثم أضاف إيمانو يلسين الهدف الثاني الشخصي له والرابع في المباراة، ليختم طراوري مهرجان الأهداف بهدف خامس أحرزه في الدقيقة 88.
وأكيد أن هذه الهزيمة القاسية ستترك آثارها على مكونات النادي الأخضر الذي يتطلع إلى الذهاب بعيدا في منافسة دوري أبطال أفريقيا.