فوجئ سعد الدين العثماني، وزير الخارجية باختفاء الملفات المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية، حتى الأرشيف لم يبق منه شيء، ما أثار دهشة الوزير، حسب ما نقلته مجلة " Maghreb Confidentiel" الصادرة بباريس في عددها الصدر في 19 يناير الماضي. واستنادا إلى ما وصفته المجلة ب"مصادر"، فإن العثماني استغرب عندما تقلد مهامه لعدم وجود أي ملف على مكتبه، وأنه حتى الأرشيف لم يعد موجودا، وحتى الأقراص الصلبة لعدد من الكمبيوترات داخل الوزارة تم محوها! فهل نقل وزير الخارجية السابق كل الملفات إلى الديوان الملكي، بحيث يكون على الوزير الجديد أن يحضر إلى مقر الديوان الملكي للاطلاع على الملفات؟ هذا وانتقدت الصحيفة الطريقة التي كان يسير بها الفهري الوزارة، وقالت إنه كان يعمل بشكل منفرد رفقة بعض مقربيه ومنهم مدير ديوانه، ناصر بوريطة، والكاتب العام للوزارة، الذي وصفته الصحيفة بأنه "أذن وعين ويد الوزير السابق الفهري الذي التحق بحكومة الظل أو حكومة البلاط كما يطلق عليها.