إشراف ولاية أكادير، وبدعم من قوات الأمن والقوات المساعدة، والوقاية المدنية استأنف اليوم الخميس عمليات الهدم بإغيل أضرضور بأكادير وقد تم تهديم إلى غاية الآن بهذا الحي فقط حوالي 1050 منزلا، بينها مساكن من ثلاثة طوابق مطلة على المدينة والبحر. ومرة أخرى، يخرج الذين هدمت بيوتهم للاحتجاج أمام بلدية أكادير، ومؤسسة «العمران»، مئات من الغاضبين ساروا احتجاجا على قرار الهدم الذي اتخذته السلطات ونفذته الجرافات بمنطقة إغيل أضرضور وإيمونسيس، كما بمنطقة أورير وأغروض الشاطئيتين. وأفاد العاطلون بأكادير الكبير، أنهم شاركوا في التظاهرة في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بأكادير الكبير، وأنهم يساندون وقفة يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، التي انطلقت على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام بلدية أكادير بدعوة من تنسيقية الدفاع عن السكن، المسيرة الحاشدة زحفت نحو مقر مؤسسة «العمران»، حيث رددوا أمامها شعار «العمران حميتوها وديور الشعب ريبتوها». الهدم بأكادير الكبير، شمل الشاطئ بأورير وأغروض، فيلات شاطئية لنافذين في قطاع الأمن والقضاء والمحاماة، ورجال مال وأعمال وأعيان بأكادير، وتارودانت، وحتى من مدن المركز، وقد بعث الشرقي الضريس في لقائه بأكادير رسائل مشفرة إلى من يهمه الأمر، رغم أنه لم يسم الأمور بمسمياتها، فقد أكد أنه ستتم محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه المعضلة، كما تساءل كيف يتم تهديم بناية ضخمة ويقال إن المسؤولين لا يعرفون هوية مالكها، مع أنه يكفي أن نسأل البنائين عن اسم مالكها، وزاد متسائلا كيف تسخر وسائل ضخمة في البناء، وتقع أزمة في مواد البناء بأكادير دون أن نعرف من يبني ومتى بنى؟ وكيف حدث ذلك؟