أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، على أهمية تعميق العلاقات القائمة بين المغرب والبلدان العربية والإفريقية وأضاف العثماني خلال اللقاء الذي عقده مع السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب، على أن افريقيا تشكل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية المغربية، وأن استراتيجية المغرب في القارة السمراء ،تجسد الهوية المغربية في افريقيا، والعلاقات المتميزة التي تأكدت من خلال مساندة الدول الافريقية لعضوية المغرب في مجلس الأمن. وشدد العثماني، خلال لقاء مع السفراء العرب والأفارقة المعتمدين بالمغرب، على مواصلة التعبئة الدبلوماسية المغربية وكذا سائر الفاعلين المؤسساتيين وفاعلي المجتمع المدني لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية مع البلدان العربية والافريقية. وأكد خلال لقاء مع السفراء العرب المعتمدين بالمغرب ،على ضرورة توجيه هذه العلاقات نحو مجالات التألق المشهود بها للمغرب ولشركائه العرب، لجلب المزيد من الاستثمارات وتقوية التجارة البينية وإنجاز المشاريع التنموية الكفيلة بخدمة المصالح المشتركة وبتلبية حاجيات المواطنين. ودعا العثماني، خلال هذا الاجتماع الذي حضره يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى إضفاء مزيد من المرونة على آليات التعاون الثنائي القائمة بين المغرب والبلدان العربية، وتعزيز وتيرة التشاور السياسي مع الدول العربية قصد تبادل الآراء وتنسيق المواقف إزاء القضايا المطروحة بحدة على الساحة العربية، وتحقيق مزيد من الانفتاح على البعثات العربية المعتمدة بالرباط والتواصل معها على جميع المستويات. واعتبر أن مواصلة دعم ركائز العمل العربي المشترك خاصة التكامل الاقتصادي من أولويات تعزيز التعاون الثنائي، وذلك من خلال تطوير جامعة الدول العربية بجعلها أكثر قربا من الشعوب العربية، وكذا عبر تبني مقاربات واقعية ملموسة ومتينة عمادها الاقتصاد، مشددا على اعتماد الحوار الإيجابي والالتزام بسيادة الدول العربية ووحدتها الترابية.