قاد بلاغ وارد من برلين بألمانيا، توصلت به منظمة الشرطة الدولية بالرباط (أنتربول)، من نظيرتها الألمانية، مؤخرا، إلى كشف تورط مواطن ألماني في دعارة القاصرين بالبيضاء. ويتعلق الأمر ببلاغ لإجراء بحث في ملابسات وظروف اختفاء المتهم، تقدمت به زوجته، التي لم تكن تعرف مبررات غيابه وعدم عودته من المغرب في الوقت المحدد، الذي حل به لأغراض خاصة، حسب ما أخبرها. وبعد انتهاء المدة انقطع الاتصال بين الزوجين الألمانيين، ما جعل الزوجة تشعر بقلق كبير، وتسارع إلى سلطات بلدها لتقديم بلاغ اختفاء، وطلب إجراء بحث في النازلة. وذكرت جريدة «الصباح» التي تناولت الخبر، أن المصالح المعنية أحالت بلاغ الزوجة على منظمة الأنتربول بألمانيا، هذه الأخيرة راسلت نظيرتها بالمغرب، التي قادت عمليات بحث وتحر في ملابسات اختفاء المواطن الألماني، قبل أن تكتشف أنه مقيم بالدار البيضاء. وانتقلت فرقة أمنية خاصة إلى العاصمة الاقتصادية، وعمقت الأبحاث، لترصد في تحرياتها أمورا غريبة، وارتباط الألماني بأفراد مشتبه في انتمائهم إلى شبكة لتنظيم ليال حمراء، يستغل فيها القاصرون في الدعارة. وأمرت النيابة العامة الاستئنافية، بعد إشعارها بتفاصيل البحث في هذه القضية، بإيقاف المشتبه فيه، وإحالته على البحث. وبعد استنطاقه، اعترف تلقائيا بأنه حل بالمغرب من أجل إشباع نزواته الجنسية على قاصرين، مدليا بمعطيات دقيقة عن أفراد شبكة لتنظيم دعارة القاصرين في عدد من المدن المغربية، لتصدر تعليمات بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، قبل تقديمه إلى المحكمة في حالة اعتقال.