أكثر ما يتم تداوله في شأن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هو قابلية الرجل للممارسة في شكل دائم. أمّا تطلّب المرأة للفعل الجنسي فهو أمر يقع في محظورات كثيرة كونه يرتبط بالخفر والثقافة الاجتماعية وتعود الرجل على أن يكون هو مصدر التوقيت في العملية ونوعها وحجمها وعددها. ويبقى في طي الكتمان عدد النساء اللواتي يخفين رغبتهن الدائمة بممارسة الجنس مع أزواجهن إذ يمنعهن الخجل والعادات الاجتماعية من الإشارة المتكررة للأمر إلا في شكل متباعد جزئيا. بحيث يرد في أدبيات العلاقة الجنسية بين الرجال والنساء تحديد يوم العطلة مثلا أو يوم آخر. وفي حال كانت المرأة تتطلب مزيدا من الإشباع ومعاودة العملية الجنسية فإن العوائق السالفة تقف في وجهها في أغلب الأحيان. أكثر النساء يخجلن من التعبير لرجالهن عن رغبتهن الملحة بممارسة الجنس وغالبا مايترك الأمر أثرا عصبيا على أدبيات التخاطب بينهما بسبب الرغبة الملحة لطرف خجول مقابل رغبة باردة لطرف غير منتبه. إن كثيرا من حالات توتر المرأة وعصبيتها وتشنجها ناتجة من كبت رغبتها بممارسة الجنس المتكرر. ومن أجل هذا على المرأة أن تعود الرجل منذ بداية تعرفها به الى طريقتها غير المباشرة باللفت والإثارة وإظهار المفاتن. ومن أشهر أخطاء الإغواء بين الطرفين أن تتعود المرأة وتعوّد زوجها مثلا على إظهار الصدر والوركين والساقين. على الرجل ألا يتعود على مناطق الإثارة الخاصة بزوجته أبدا. يجب أن يراها دائما كما لو انها غير متاحة له. إن كثيرا من حالات انصراف الرجل الى امرأة ثانية هو إفراط المرأة بالتزين والإغواء مما ينفّر الرجل الذي تقوم شهوته الجنسية القوية عبر إحساس ما بتعذر الحصول أو صعوبته. المرأة المتطلبة جنسيا كالرجل المتطلب جنسيا تحتاج أن تلبي دافعها الجنسي المتكرر ورغبتها الملحة بالممارسة وهي المشكلة والحل في أغلب الأحيان. عليها هي أن تحصل على تطلبها ذلك دون انتظار “ثورة” جنسية تجعل الزوج جاهزا للقضية ومستعدا لها، ويحتاج روحاً وإرادة وتكتيكاً معيناً. والنتيجة عملية جنسية مستمرة وإشباع لا يتوقف للدافع الجنسي.