دعت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي, إلى تكثيف الجهود لحماية الطفولة بالدرا البيضاء, التي ضمت إلى غاية أبريل الماضي 294 طفلا في وضعية الشارع, أي 38 في المائة من مجموع الأشخاص في وضعية الشارع. وذكرت الصقلي, في لقاء لتقديم نتائج البحث الميداني حول ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع بالدارالبيضاء, أن 89 في المائة من هؤلاء الأطفال هم ذكور, و11 في المائة إناث, منهن حالتان في سني 15 و17 سنة من طفلات كأمهات عازبات لخمسة أطفال, مشيرة إلى أنه لم يتم في هذا البحث إحصاء الأطفال في الشارع الذين يقضون الليل بمنازلهم, وكذا أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وبخصوص الملامح الديمغرافية لهؤلاء الأطفال, أشارت الصقلي إلى أن 84 في المائة هم من الفئة العمرية الأكبر من 15 سنة, و14 في المائة هم من 10 إلى 15 سنة, فيما يمثل الأطفال الأقل من 10 سنوات 2 في المائة, مبرزة أن أكبر نسبة تمثل الفئة العمرية الصعبة (اليافعين والمراهقين) القابلين للدخول في مختلف أشكال الانحراف. وأضافت أنه على الرغم من أن 68 في المائة من الأطفال هم من مدينة الدارالبيضاء, إلا أن هذه الأخيرة تعد قبلة مفضلة للأطفال المهملين وأطفال الشارع القادمين من مختلف مناطق المغرب, فيما يشكل مركز مدينة الدارالبيضاء أهم أماكن تواجد ونشاط الأطفال, بالإضافة إلى أماكن المطاعم والأماكن الترفيهية, وهي الأماكن التي يتواجد بها 90 في المائة من الأطفال في وضعية الشارع المستجوبين.