محمدية بريس - يعرف السوق البلدي "الجوطية"بعالية المحمدية بالنفوذ الترابي للملحقة الادارية التانية فوضى مرعبة وتسيبا شاذا يتمثل في احتلال ممنهج ومقصود للملك العمومي الذي اصبح من الامور العادية في اعين ساكنة وزائري المدينة الذين لم يعد باستطاعتهم المرور بشكل سلس ومرن عبر ازقة وممرات فضاء هذا السوق. والنتيجة احتقان الجولان وازدحام فظيع اصبح يقض مضجع مرتاديه نتيجة لتمديد التجار لمحلاتهم التجارية وعرض السلع والبضائع فوق ارصفته وممراته المخصصة للمتسوقين الامر الذي يمكن اعتباره سطوا بينا ونوعا من التغاضي اذ منحت لهؤلاء التجار فرص وصلاحيات التوسيع المستمر في الازقة والارصفة يتصرفون فيها كما يشاؤون وتحولو الى اسياد ل ايردعهم عنهم قانونا بل منهم وامام تشجيع الظاهرة من سيج الاملاك العامة ولم يبق له سوى تحفيظها باسمه. جولة واحدة بهذا السوق كافية ربما لان تعطيك انطباعا عن غياب تدبير المجال الحضري وعنوانا على فوضى عارمة في اجواء طالما اثارت استنكار المواطنين امام الملأ وافرزت مجموعة من ردود الفعل والاستنتاجات على مستوى الراي العام المحلي امام جريمة افتضاض الملك العمومي التي تتم على انظار الجميع . ولا تستثني احدا ووجب معالجتها بوجهة تشاركية جادة وفعالة. وازاء هذا الوضع المستحكم فيه بهذه "الجوطية" لم تفلح السلطات العمومية والمصالح البلدية في استرجاع الملك العمومي داخلها وايجاد حل نهائي لها يلتزم به الجميع . ويرقى الى مستوى الزجر والعقاب على كل من تطاول على هذا الملك العمومي. ومناسبة تناول هذا الملف الشائك لن تفوت منا كمنبر اعلامي محلي بالاشادة بروح البادرة الشجاعة والجريئة والتي يمكن اعتبارها سابقة من نوعها ولقيت ترحابا واسعا وصفق لها الجميع ليس مجاملة او توددا بل بفعل عمل استراتيجي وبناء اقدم عليه القائد السابق بالملحقة الادارية الثانية ابان تنصيبه قائدا بها وذلك بتحرير واسترجاع الملك العمومي من ايادي اصحاب المحلات التجارية بالسوق وذلك عبر تصور ورؤية وخطة عمل متكاملة ومتزنة خدمت لصالح السير والتجول المرن والسلس لمرتادي " الجوطية" بامن وطمانينة. بيد انه مع الاسف الشديد لم يكتب لهذه المبادرة الاستمرارية المفعول الايجابي الذي سطر لاجلها عهد السلطة المحلية الحالية التابع هذا السوق "الجوطية" لنفوذها الترابي التي اصبح تعيش مظاهر الفوضى والتسيب الذي يطبع فضاء هذا المرفق والتذمر والاستياء لدى المواطنين ويطرح اكثر من علامة استفهام. ترقبوا قريبا هذا الملف بادق التفاصيل وكشف مشاهده المثيرة من قلب فضاءات هذا السوق.