خلال العيد الكوني للمدرس السنة الماضية وجهت تحية لكل مدرسة ومدرس، وسير أحال وأجي أحال ودار لقمان باقية على حالها، بل الأنكى أنها إزدادت سوء ا .. والحديث هنا طبعا يهم وضعية المدرس والتدريس في مغربنا الحبيب. حقيقة هناك إشارات لا يمكن إنكارها، رغم محدوديتها.. ولكن الوزارة ومسؤوليها وبمنطق العام زين لا ينفكون يذكرون بها البعيد قبل القريب، وآخرها زيادة 20 درهم في اليوم.. أما غيرها فلا يعدو كونه وعودا موثقة، ولحين كتابة هذه السطور لا زالت كذلك.. والكل مطمئن تمام الإطمئنان إلى عرقوبية وعود وزارة اخشيشن والعابدة، إن لم تكن إخلافا وتنكرا، فهي في أحسن أحوالها تسويف وتماطل يفرغها من محتواها. ولمن سينعت كلماتي هاته بالسوداوية والإدمان على اللائية، لهؤلاء أقول: إسألوا المجازين، وحبيسي الزنزانة الشهيرة 9، والمتطلعين للتسقيف، ومديري المؤسسات التعليمية، ومنشطو التربية الغير النظامية، والمقتصدون، والمحللون، والمبرمجون، والمساعدون التقنيون وغيرهم كثير وكثير جدا... ليتبين لهم بما لا يدع مجالا للشك والإرتياب صحة قولي. المهم مرت سنة أخرى ووزارتنا منهمكة في برنامجها الإرتجالي، وهي تسابق الزمن لتبديد ما تبقى من ميزانيته الضخمة.. وبالمقابل مدرسونا ومدرساتنا في معاناتهم مع وزارتهم، مع ظروف عملهم، مع الظلم والحكرة.. عام آخر من الحكرة... فإجراء حركة إنتقالية إنتقائية يستفيد منها البعض قمة الحكرة، التهجم المتكرر على وقفات الأساتذة السلمية من طرف قوات الأمن قمة الحكرة، زيادة 600 درهم للمدرسين ولباقي الموظفين وبالمقابل إستفادة آخرين من زيادات تصل إلى 15000 درهم حكرة أيضا، تهجم بعض وسائل الإعلام على هذا المدرس وتسويق صورة سلبية عنه حكرة أيضا... لهذا كله، كان من الأجدر أن نرفع شعار لا للحكرة. وأملنا أن يعود عيد مدرسينا هذا وهم خارج دائرة الحكرة، وإلا رددنا البيت المشهور: حال بأي حال عدت يا عيد؟ وكل عام وأساتذتنا بكل خير. [email protected]