اثارت مساعدات قدمتها الحكومة السعودية الى جبهة البوليزاريو قلقا في الاوساط المغربية رغم الطابع الانساني لهذه المساعدات. وقال بيان للسفارة السعودية بالجزائر ان المملكة العربية السعودية قدمت يوم الثلاثاء الماضي 'مساعدة إنسانية قدرها 206 طن من التمور لفائدة اللاجئين الصحراويين'. واوضح بيان السفارة ان قافلة المساعدات 'انطلقت من ميناء وهرانالجزائري بحضور السفير السعودي بالجزائر، سامي بن عبد الله صالح وممثل عن وزارة المالية السعودية وبإشراف من ممثلية برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدةبالجزائر بالتنسيق مع ممثلي الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي'. وذكر السفير السعودية أن هذه الهبة الغذائية تندرج في إطار برنامج المساعدات الإنسانية التي تقدمها بلاده من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات التي هي في أمس الحاجة إليها. وأضاف أن بلاده تحرص على تطوير هذه المساعدات خاصة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة الذي قال أن المساعدة تندرج في إطار برنامج يدوم سنتين يمتد إلى غاية نيسان (أبريل) 2012 كما سيشرع في تجسيد برنامج آخر سينطلق مع شهر ايار(مايو) 2012 ويمتد إلى غاية 2014. وتتبنى العربية السعودية موقفا مؤيدا للمقاربة المغربية للنزاع الصحراوي الا انها لعبت دور الوسيط بين الطرفين واحتضنت بداية الثمانينات مفاوضات سرية بين مسؤولين مغاربة ومسؤولي جبهة البوليزاريو كما سعت الى حل للنزاع عن طريق تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية ونجحت 1983 و1987 بعقد قمة جزائرية مغربية على حدود البلدين بحضور العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز. واعلنت وزارة الخارجية الايطالية منحة مالية بقيمة 200 الف أورو، قالت أنها تندرج في إطار 'البرنامج الاستعجالي لسنة 2011' لصالح اللاجئين الصحراويين. ويبدي المغرب انزعاجا من اية مساعدات تقدم للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف الجزائرية عن طريق جبهة البوليزاريو التي تتهمها بالاستيلاء على هذه المساعدات والمتاجرة بها في الدول المحيطة. ويطالب المغرب من الاممالمتحدة تنفيذ قرار سابق باجراء احصاء لسكان المخيمات التي اقامتها جبهة البوليزاريو في الجزائر منذ اندلاع النزاع الصحراوي بداية 1976 للتعرف على التقديرات الحقيقية لحجم احتياجات سكان المخيمات من المواد الغذائية وهو ما ترفضه الجبهة.