"دور الشباب في الانتخابات المقبلة" مساهمة من "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" في تكريس قيم المواطنة، ودعم المسيرة الديمقراطية المغربية، وانسجاما مع ما عرفه المغرب من إصلاحات دستورية متميزة، فقد نظم بقاعة غرفة الصناعة والتجارة بالدارالبيضاء، يوم التاسع من شتنبر 2011، ندوة تحت عنوان: "دور الشباب في الاتنتخابات المقبلة"، استهلها المصطفى العياش المنسق الوطني ل "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" بكلمة ربط فيها المجتمع المدني بإشكالات الحقل السياسي، حاثا جميع الهيئات الفاعلة في العمل الجمعوي و السياسي إلى فتح قنوات التواصل بين الباحثين والفاعلين في الحقل السياسي، والشبيبات الحزبية والمستقلة، وبين الجماهير العريضة من أبناء الشعب المغربي لاستيعاب مستجدات النقاش العمومي حول الاستحقاقات المقبلة؛ خاصة فئة الشباب باعتبارهم عماد المجتمع المغربي وركائزه ومستقبله الواعد، لذلك يقول العياش، أن الإرادة الملكية السامية خصت هذه الفئة من الشباب بالعناية الفائقة، بتوسيع مداها من حيث سن المشاركة ، وكذلك بحتمية تواجدها في مراكز المسؤولية من حيث تقنية اللائحة الوطنية للشباب،كما أن الدستور الجديد أولاها مكانة متميزة في بنوده، وجعل من تواجدها في الحياة السياسية، وداخل المؤسسات التمثيلية عنوان مغرب الغد، لتدبير الشأن السياسي، في إطار إشراك الشباب في تدبير الشأن المحلي والوطني سواء على المستوى الجماعي أو التشريعي، من أجل بناء مغرب متقدم واعد ومنسجم مع تقاليده و ثوابته وحضارته وقيمه الأصيلة. ومن خلال عدة نقاط، تكلم بإسهاب، العايدي الزروالي الكاتب العام ل "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" عن إشكالية تجديد النخب السياسية في المغرب، متحدثا عن موقع الشباب في المسؤولية الحزبية، والمشاركة في الانتخابات واللائحة الوطنية للشباب، مركزا على أهمية تأهيل الكفاءات الشبابية للمساهمة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية. كما قدم الأستاذ بدرالدين الخمالي الباحث في التاريخ الديني والسياسي، والمنسق الجهوي ل "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، بجهة طنجة تطوان، عرضا حول موقع الشباب في الدستور الجديد، تناول خلاله قراءة في مقتضيات الفصل 33 من الدستور الذي أولى مكانة مهمة للشباب في مشروع البناء الديمقراطي، ونص على ضرورة توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للبلاد، واتخاذ السلطات العمومية كافة التدابير لتنفيذ ذلك، كما تطرق إلى السياقات العامة والتاريخية لمشاركة الشباب في العمل السياسي والمقاربات القانونية والسوسيو اقتصادية والإجرائية لإدماج الشباب في الشأن العام و العمل السياسي.. وبعد نقاش ساده جو من المسؤولية، تناول الكلمة، عدد من المشاركين من الشباب الناشطين في العمل الجمعوي والسياسي والمستقل، وبجضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والشبيبات الحزبية، تناول الكلمة عبد الصمد وسايح المنسق العام "لحركة الشباب الملكي" وكذا مسؤول بشبيبة :"حزب شبيبة التجمع الوطني للأحرار" بالدارالبيضاء، تلاه لعويسي عبد الغني نائب رئس "منظمة شباب الشعب" شبيبة "حزب التجديد والإنصاف"، وقد أجمع جل المتدخلين، على ضرورة الإشراك الوازن للشباب في العمل السياسي والحزبي، وإعمال بنود الدستور من أجل تمثيلية حقيقية للشباب في المؤسسات والمجالس التشريعية والجماعية. وفي ختام الندوة، ثمن الحاضرون في الندوة، مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس يوم التاسع من مارس 2011 إلى الأمة، معتبرينه خطابا تاريخيا يكرس الإصلاحات والأوراش السياسية والتنموية العميقة، ودفعة قوية لدينامية الإصلاح المؤسساتي، مؤيدين جميع المبادرات الملكية السامية، ومتشبثين بالثوابت المقدسة للبلاد والوحدة الوطنية والترابية. وفي ختام الندوة جرى ترديد النشيد الوطني جماعيا من قبل جميع الحاضرين. كما أقامت المنظمة بعد نهاية فعاليات الندوة حفل شاي على شرف المشاركين و الحضور. الدارالبيضاء في 12/09/2011