وجهت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود إنتقادات حادة إلى المسؤولين في السعودية متهمة إياهم بالتقصير في تنفيذ التعليمات والقوانين والأوامر الصادرة عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتحدثت الأميرة بسمة عن مناطق وقرى فقيرة تعيش تحت خط الفقر لا يصلها الماء ولا الكهرباء، مؤكدة أن حالات الثراء والبحبوبة لا تطال إلا 5 بالئة فقط من السعوديين.
وجاءت تصريحات الأميرة بسمة في لقاء أجراه الزميل محمد قواص في برنامجه "علامات استفهام" الذي تبثه قناة ال anb.
وقالت الأميرة بسمة إنها إختارت أن تسلط الضوء على أمور قد لا يعرفها ولا تصل إلى المسؤولين مستندة على ما طلبه العاهل السعودي عند إستلامه الحكم من نصح يعينه على الحكم.
والأميرة بسمة هي أصغر بنات الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز وحفيدة الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية.
وأشارت الأميرة إلى أنها تريد أن تشارك في إيجاد الحلول الناجعة لما أسمته برد الكرامة والحقوق "المسلوبة من المواطن السعودي من قبل المسؤولين عن توزيع الثروات". ولفتت الأميرة بسمة إلى أنها تحلم بوطنها يسوده العدل والمساواة بحيث لا فوارق بين مواطن وآخر على أساس القبيلة أو الإسم أو المذهب. وطالبت أن يكون المجتمع السعودي "مجتمع معرفة وليس مجتمع جهل"، وأن يكون "مجتمع عدل يطبق فيه دستور واضح للجميع وأن تكون الحرية في المملكة ليست مطلبا بل وسيلة حياة".
وشككت الأميرة بسمة بالانتخابات البلدية معتبرة أن من ينتخب ليس له صوت. وسخرت من المطالبة بحق التصويت للمرأة، معتبرة أن الأمر لا ينفع طالما الرجال أنفسهم غير قادرين على فعل أي شيئ بواسطة الإنتخابات.
وإنتقدت الأميرة بسمة من ظاهرة المناطق في السعودية والتي تصل الى حد العنصرية وحذرت بأن المملكة غير محصنة من التغييرات التي تجري في العالم العربي وأن الحصانة "تتطلب توفير العلاجات المناسبة لتقوية الجهاز المناعي في المملكة لمواجهة هذه الأعاصير".
وإستغربت الأميرة بغرابة التشريعات الأخيرة التي تطال الإعلام في السعودية. وحملت بشدة على الثقافة الدينية التي تعتبر أن كل ما تفعله المرأة حرام.