ذكرت وسائل الاعلام السعودية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية وصل الى المغرب يوم السبت للنقاهة بعد رحلة علاج في نيويورك استغرقت نحو شهرين. وقالت وكالة الانباء السعودية ان الملك عبد الله (87 عاما) وصل الى الدارالبيضاء ولكن لم تحدد موعدا لعودته للمملكة. وكان الملك عبد الله قد غادر الرياض في 22 نوفمبر تشرين الثاني للعلاج في نيويورك بعد أن تسبب تجمع دموي في تعقيد حالة الانزلاق الغضروفي التي كان مصابا بها وقد أفادت مصادر صحفية أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيصل إلى المغرب خلال الساعات القليلة المقبلة قادماً من نيويورك بعد رحلة علاجية بدأت منذ 23 من نوفمبر الماضي إثر "انزلاق غضروفي" ألزمه إجراء عمليتين جراحيتين. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في الثالث من ديسمبر الماضي إجراء الملك عبدالله البالغ من العمر 86 عاماً عملية جراحية ثانية تكللت بالنجاح، استكمالا للعملية السابقة "التي أجراها في الرابع والعشرين من نوفمبر" وفقا للخطة العلاجية التي أوصى بها الفريق الطبي في مستشفى برسبيتريان بمدينة نيويورك الأميركية، التي قصدها لمعالجة الانزلاق الغضروفي في فقرات الظهر حيث تم "سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرة المصابة." ولم يغب الملك عبدالله كثيراً عن المشهد السياسي الإقليمي والدولي حتى وهو يقضي فترة النقاهة حيث أصدر القرارات واستقبل المعاملات ورسم خرائط على أكثر من محور كان آخرها الشأن اللبناني حينما رفعت المملكة يدها عن ملف التسوية اللبناني، رغم تأكيد المملكة الدائم "أن موقفها سيظل مؤيداً للشرعية اللبنانية باعتباره الأساس لاستقرار البلد وحفظ أمنه وسلامته، واستمرار سياستها بتأييد الأغلبية" بحسب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. واستقبل الملك عبدالله في مقر إقامته عدداً من القادة والمسؤولين رسمياً وحبياً، حيث زاره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة يان كي مون ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري، فضلاً عن اتصالات هاتفية متعددة من قادة وزعماء العالم. وطمأن الملك عبدالله الجميع على صحته في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية الأسبوع الماضي قائلاً "سأعود قريباً جداً حتى أكون بين أهلي وأبنائي وشعبي وإخوتي في الخليج"، وعرج العاهل السعودي على الشأن الإقتصادي في حديثه قائلاً "سينال خير بلاده حتى يتمتع بثروتها وتتمتع الأجيال القادمة بها أيضاً" مؤكداً "أننا نسعى إلى نتاج وطني متنوع يكون رديفاً لموارد الإنتاج النفطي". وأضاف "أن الميزانيات في السنوات المقبلة لن تقل عن ميزانية هذا العام بل ستزيد أكثر فأكثر". وشدد على أن "العمل عندي هو النقاهة فنحن نحمل أمانة والوقت يداهمنا وهو لا يرحم وسنسأل عن المسؤولية التي نتحملها". وسيمضي الملك عبدالله في المغرب عدة أسابيع بغرض التهيئة بعد فترة العلاج والنقاهة التي قضى غالبها في الدور الرابع لفندق اوتيل بلازا في نيويورك، ومن المتوقع أن يستقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس. ويرافق الملك عبدالله في رحلته أمراء مثل الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مجلس الأمن الوطني والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار لدى الملك وعدد من أبناء الملك الآخرين مثل الأمير مشعل أمير نجران والأمير تركي.