دعت حركة 20 فبراير جماعة العدل والإحسان إلى الرحيل، ورفع يدها عن الحركة، وتحولت الساحة المقابلة لمقر حزب اليسار الإشتراكي الموحد يوم الأربعاء الماضي إلى ساحة قتال، وتطاحن حيث تكلف منتسبون للجماعة بضرب معارضيهم وتكسير عظامهم، ورفع شباب الحركة من المستقلين شعارات تطالب برحيل الجماعة ورفع يدها عن الحركة، وهو الأمر الذي لم يعجب جماعة ياسين التي عاقبت الشباب المستقلين وحولتهم إلى حطب تشعل بهم نار الفتنة، وقال شباب شاركوا في الصراع الدائر حاليا، إن اختلافات إيديولوجية ظهرت بين أطياف الحركة مما يهدد بزوالها عن قرب، وأكدوا أن جماعة العدل والإحسان قررت السطو على الحركة، وتحويل الإحتجاجات إلى حرب بينها وبين بقية الشعب المغربي. وأفادت المصادر ذاتها أن جماعة العدل والإحسان قررت الاستحواذ على الحركة. وذكرت المصادر أن بوليس العدل والإحسان حول مقر الحزب الإشتراكي إلى خراب، وتوقعت المصادر أن يرفع شباب حركة 20 فبراير شعارات تطالب برحيل عبد السلام ياسين وعبيده الذين يأتمرون بأمره، مؤكدة أن حرب الشوارع ستكون هذه المرة بين العدل والإحسان وخصومهم داخل الحركة، وأن الدولة عليها أن تتدخل لحماية مكتسبات الدستور الجديد. الذي أربك جماعة العدل والإحسان وجعلها تخبط خبط عشواء. ووصفت المصادر الأمر بأنه انتكاسة للحركة، خصوصا بعد قرار آلاف من الشباب المستقلين مغادرة الحركة، ووقف خروجهم إلى الشارع، بل إن عددا منهم أبدى أسفه على الوقت الذي أضاعه في مسيرات خدمت مصالح العدل والإحسان بالدرجة الأولى.