شهد اجتماع ليلة الخميس الماضي نقاشا حادا حول مالية تنسيقية الدارالبيضاء التابعة لحركة 20 فبراير، وقد انتقد أعضاء الحركة بشدة أعضاء لجنة اللوجيستيك، مطالبينهم بتقديم الحصيلة المالية للحركة منذ تأسيسها وإلى اليوم مع وثائق تبرر المصاريف، كما طالبوا بالاطلاع على كل محاضر التبرعات التي تبرع بها أشخاص معنيون أو ذاتيون لتنسيقية الدارالبيضاء. ووجه أعضاء من الحركة انتقادات شديدة إلى المشرفين على لجنة اللوجيستيك مطالبينهم بالكشف عن أسماء كل الشخصيات التي قدمت تبرعات للحركة ووضعت في خانة "لا يريد ذكر اسمه". حدة النقاش ظهرت بعد أن تبادل أعضاء الحركة إيميلا بين عضوة الحركة غزلان بنعمر ورجل الأعمال كريم التازي حول تقديم هذا الأخير لكمبيوترين اثنين مع تشديده على عدم ذكر اسمه، وقال عضو من الحركة هذا غير حاجة قليلة اللي اكتشفناها صدفة، راه كاين اللي تبرع بحواسيب وكاميرات ومكبرات صوت ولفلوس وكلشي كان كيدار فخانة "لا يذكر اسمه". الاجتماع العاصف مع لجنة اللوجيستيك عرف نقاشا حول علاقة أعضاء من الحركة ببعض رجال الأعمال خاصة كريم التازي وسمير عبد المولى وكمال لحبيب وبعض أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء.
وقد طالب الحاضرون بالتأكيد على ضرورة إعداد تقرير مالي مفصل عن مصاريف ومداخيل الحركة منذ بدايتها ثم الوثائق التبوثية ومحاضر الدعم. النقاش تناول كذلك كلفة المسيرات الكبيرة، إذ أوضحت عضوة من الحركة أن كل مسيرة تكلف التنسيقية قرابة مائة ألف درهما، وأضافت أن بعض الأصوات طالبت بالحد مما سماه "البذخ" في المسيرات والاهتمام بلجان أخرى أكثر أهمية كلجنة الإعلام التي طلبت منذ فترة بحوالي مائة ألف درهما للقيام بعملها دون أن تحصل على أي شيء.