قال عمر عزيمان عضو اللجنة الملكية لإعداد الدستور الجديد في تصريح لجريدة لوفيغار نشر اليوم الثلاثاء، إن "الشباب جعلوا التغيير لغة اليوم ويتسببون في موجة صادمة تهز السلطة السياسية والنقابات، مسجلا أن مطالبهم قابلة للتدبير، كما أن مواقفهم بشأن الفساد، وسوء الحكامة، ونهب الأموال العامة مبررة". وحذر من أنه "لا ينبغي بالمقابل تصور أن الدستور الجديد عصا سحرية ستحل جميع المشاكل" لوفيغار أعدت ملفا نشرته اليوم من إعداد الصحفي "تيري اوبرلي" عنونته ب" محمد السادس يعد للتغيير" حيث قالت بأن الإصلاحات الدستورية المعلنة في الخطاب الملكي لتاسع مارس الماضي تدل على أن الملك محمد السادس "ينصت لمطالب" الشعب المغربي. وركزت الصحيفة على إرادة التغيير لدى الملك "التي "تدل على أنه ينصت للمطالب عبر الإعلان عن تحولات مؤسساتية"، خاصة "إصلاح القضاء"، و"تعزيز محاربة الفساد". وأشار اليزمي، الذي كان ضمن المستجوبين في هذا الملف أن "المغرب شرع في مساره الإصلاحي زمنا قبل" وذكر اليزمي أيضا أن المجلس شرع يوم 14 مارس الماضي في "تحقيق حول أحداث خريبكة". و اضاف "يتميز الفوران الراهن بالمغرب بسلميته مع نقاش سياسي واجتماعي نادر الحمولة، ويعبئ جميع الطبقات الاجتماعية ويهم كافة المؤسسات". كما أبرز بالخصوص "قدرة الدولة على الحوار"، خاصة مع الشباب. وركز عضو اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور السيد عمر عزيمان في هذا الإطار على انشغال اللجنة بالاستماع لمطالب هذه الفئة، خاصة حركة 20 فبراير، قبل أن تقدم نتائج أشغالها لجلالة الملك في يونيو المقبل في أفق تنظيم استفتاء. واعتبر أن "الشباب جعلوا التغيير لغة اليوم ويتسببون في موجة صادمة تهز السلطة السياسية والنقابات، مسجلا أن مطالبهم قابلة للتدبيرن كما أن مواقفهم بشأن الفساد، وسوء الحكامة، ونهب الأموال العامة مبررة". وحذر من أنه "لا ينبغي بالمقابل تصور أن الدستور الجديد عصا سحرية ستحل جميع المشاكل". من جهته، أقر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله الذي شمله ملف لوفيغارو أن "الممارسات السياسية المثيرة للشكوك أدت إلى مثل هذه الشروخ لدرجة أنه لم يعد يستمع إلينا أحد". وخلص إلى أنه "ينبغي أن نعيد النظر في أنفسنا".