أعلن القطيعة مع الممارسات الاستبدادية لجبهة البوليساريو و دعم حلا سياسيا متوافقا عليه لنزاع الصحراء : كما أكدت « العلم » ذلك قبل ثلاثة أسابيع أعلن الجمعة الماضي بباريس عن تأسيس إطار سياسي جديد يحمل تسمية التجمع الصحراوي الديمقراطي ويناضل حسب مؤسسيه على القطع و بشكل نهائي مع الممارسات الاستبدادية لجبهة البوليساريو التي تقدم نفسها كممثل للصحراويين بتندوف . وأكد الناطق الرسمي باسم التيار الجديد صلاح خطري خلال ندوة صحفية أن من بين أهداف الهيئة السياسية التي تعلن قطيعة نهائية مع ماضي انتهاكات البوليساريو والتي قام بتأسيسها شباب يائس أمام عجز جبهة البوليساريو عن الخروج من المأزق تمكين الصحراويين من اختيار ممثليهم بحرية، وشدد على أن الحزب الجديد يدعم حلا سياسيا متوافقا بشأنه لقضية الصحراء من شأنه مراعاة مصالح المنطقة المغاربية وكان الناطق الرسمي باسم التيار السياسي المعارض لتوجهات جبهة البوليساريو و هو الثاني من نوعه بعد تيار خط الشهيد الذي يقوده المحجوب ولد السالك قد أعلن قبل أيام عن إعلان المبادىء السياسية والمذهبية للتيار الجديد الذي يعتبر من أهم محركي انتفاضة لحمادة في الخامس من مارس الجاري ، والتي أطلق خلالها شباب الثورة الصحراوية شعارات تتهم قيادة الجبهة الانفصالية بالانشغال بتنمية الأموال التي استحوذوا عليها من مساعدات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي وبمحاولة الاستمرار في الحكم من خلال الاحتماء بالنظام القبلي المدعوم بالفساد والرشوة والمحسوبية . ويشدد الناطق الرسمي باسم التجمع الصحراوي الديمقراطي على أن الحالة التي يعيشها الصحراويون بمخيمات العرب قائمة على التوترات و الشك ، مما يعبر عن أزمة حقيقية ما بين سياسة الحاكمين و الصحراويين . وتولد هذه العلاقة المتوترة شعورا بالإحباط و الخيانة لديهم يعكسه رفض شعبي حقيقي لسياسة الطغمة المتسلطة منذ أكثر من ثلاثين سنة و نظامها الفكري القائم على التهميش و الكراهية والذي أدى إلي تدمير القيم الحقيقية للحرية والعدالة وتمادى وتجاوز حدود المعقول وذكر البيان التأسيسي للحزب الجديد باستمرار تدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية للصحراويين "المحتجزين " في مخيمات اللاجئين بتندوف (الجنوب الغربي للجزائر) و شدد على واقع الضياع و فقدان القيم و الفوضى الاجتماعية و السياسية. الكبيرة حيث أصبح البوليساريو يمثل عبئا ثقيلا عليهم ، ويظهر يوما بعد يوم كعامل للفوضى وطنيا و دوليا. العلم : وكالات