حائرة.. شكرا على هذا الموقع الذي هو باب لكل انسان عنده مشاكل في الحياة، ويبحث عن حل لها.. أنا إمرأة عمري 30 سنة، متزوجة وعندي ولدين توئم، تزوجت عن طريق النت واحببت زوجي من كل قلبي، لكنه اوهمني انه يحبني وأنه مقتنع بزواجي، ولكن تفاجئت لأنه عمره ما احبني كزوجة، هو يحب أموالي، المهم عنه ان يطلب مني المال. كنت لأعتقد أن زوجي يحبني من قلبه لاعطيه عمري، ولكن اكتشفت أنه لا يريد غير المال، اكتشفت أنه يخونني، وأن كل نقودي يبذرها على الخمر والعاهرات، تصوروا إنه يشتمني ويقول بأن العاهرات التي يمشي معهن جميلات واحسن مني وأكثر أنوثة، أما أنا فأعيش في عذاب، والله صبرا على اولادي الصغار، ولكن نفد الصبر ماذا أعمل انصحوني.
عزيزتي الحائرة.. شكرا لك على ثقتك بمحمدية بريس، ونتمنى أن نكون أهلا لذلك، وأن تجدين في الآراء المطروحة ما يساعدك على تحقيق السعادة التي تحلمين بها. نفهم من رسالتك، انك امرأة ذات مال، وأن زوجك طامع به، وهو يأخذ منه ليصرفه على شهواته، وأنك صابرة على ذلك حفاظا على أولادك.. فإذا كان الأمر كذلك، فلا نرى مستقبلا لهذه العلاقة، لانها تجمع بين نقيضين لا يجتمعان.. بين محبة مخلصة، ومخادع طماع، يستغلك بدلا من أن يعطيك، ويجلب لك التعاسة والقلق بدلا من أن يحقق لك السعادة والاطمئنان. إن زوجا يسخر من زوجته بكل وقاحة ويفضّل غيرها عليها، إنما يعاني من خلل في شخصيته، قد يصعب إصلاحه بسهولة، وبالتالي فإن الصبر معه يصبح مكلفا للغاية، وإذا كان ذلك من أجل الأولاد، وضمان مستقبلهم، فإن هذا الزوج الذي عجز عن تأديب نفسه، لا يمكنه أن يصبح أبا ومربيا صالحا لأولاده، بل إنه سيهدد مستقبلهم ولا يورثهم سوى سلوكياته المنحرفة. من هنا فإن طلب الطلاق يصبح الخيار الأفضل للخلاص من هذا الواقع، ولكن قبل ذلك عليك استنفاد كل الطرق التي تجعل زوجك يعود لرشده، وان يتعهد لك بالإخلاص، والتعويض عن كل ما حرمك منه، فإذا لم يكن هناك أمل في إصلاحه، فمن الأفضل إنهاء هذه العلاقة، وإن شاء الله تتفتح امامك أبواب السعادة من جديد، بعيدا عمن عجز عن تحقيقها لك