حقق وفد المكتب الوطني المغربي للسياحة باستكهولم «حضورا ناجحا» بالمعرض المهني لسياحة الغولف «نورديك غولف شوو»، الذي نظم مؤخرا بالعاصمة السويدية.وقد استقبل الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة عددا مهما من الزوار الاسكندنافيين، من بينهم وكالات أسفار تهتم بسياحة الغولف ووكلاء أسفار ومهنيو رياضة الغولف ومديرو أندية الغولف وصحافيون مختصون، قدموا بغرض الاطلاع على جديد المنتوج المغربي في هذا المجال.واكد عزيز مني مسؤول التواصل بالمكتب الوطني المغربي للسياحة-ستوكهولم على أهمية السوق الاسكندنافية لتطوير هذا النوع من الرياضات بالنسبة للسياحة بالمغرب، مضيفا أن هواة الغولف بالسويد ينفقون سنويا أزيد من 430 مليون أورو على أسفارهم وإقامتهم بالخارج لممارسة الغولف.وأضاف المصدر ذاته أن السويد، التي تضم أزيد من 590 ألف ممارس للغولف، تظل ثاني سوق مصدرة للسياح الممارسين للغولف في أوروبا. وقد أعربت أزيد من عشرة وكالات الأسفار المختصة في سياحة الغولف، خلال هذه التظاهرة، عن استعدادها لبرمجة وجهة المغرب ضمن مخططاتها السياحية. وفي سياق اخر أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو يوم الخميس بميلانو، أن المغرب حقق خلال سنتين ارتفاعا بنسبة 38 في المئة على مستوى السوق السياحية الإيطالية، التي أصبحت بذلك رابع بلد مصدر للسياح في اتجاه المغرب. وأوضح السيد عدو على هامش الدورة ال`31 للبورصة الدولية للسياحة بميلانو، أن «هذا الارتفاع كان بالنسبة لسنة 2010 وحدها في حدود 13 في المئة، وهذا يقدم صورة ايجابية عن السياحة المغربية انطلاقا من السوق الايطالية». وقد بلغ عدد السياح الايطاليين الذين توافدوا على المغرب خلال السنة الماضية 210 الف سائح، مما مكنهم من احتلال المرتبة الخامسة في قائمة السياح الاجانب الذين زاروا المغرب، وراء الفرنسيين والبريطانيين والإسبان والألمان. وأكد أن السوق الايطالية «تزخر بمؤهلات كبرى ويمكن تحسين هذه الارقام في المستقبل»، مضيفا أن المغرب يطمح إلى أن يكون من بين الوجهات الخمس الاولى غير الاوروبية بالنسبة للسياح الايطاليين». وفي هذا الاطار، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة يوم الخميس أربع اتفاقيات للتسويق مع وكالات أسفار جديدة توجد بالجهة الوسطى الجنوبية لإيطاليا، ستمكن من ضخ مداخيل تقدر بأزيد من 250 مليون درهم إضافية. وقال عدو إن «سنة 2011 انطلقت بشكل جيد بالنظر إلى الأرقام التي سجلت خلال شهر يناير، من خلال تسجيل ارتفاع بنسبة 11 في المئة وحصة في السوق بنسبة 18 في المئة»، مضيفا أن الامر يتعلق « بأداء جيد مقارنة مع البلدان الأخرى بالمنطقة التي كانت النتائج بها سلبية أو مستقرة». من جهتها، أشادت مديرة ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بميلانو جازية السنتيسي، بالتطور الملحوظ المسجل سنة 2010 والذي تجاوز التوقعات. وقالت انه بالنسبة لسنة 2011 فان المكتب يتوقع تسجيل ارتفاع نسبته 15 في المئة على مستوى السوق الايطالية، أي بمجموع 230 ألف سائح، وذلك بفضل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع وكالات أسفار جديدة. وأضافت انه تم القيام بعدة انشطة مهمة بتنسيق مع جميع الشركاء بغرض الاستجابة للتطلعات وخاصة مايتعلق بإبراز الخصوصيات الثقافية المغربية وبرمجة زيارات للمواقع التي تكشف عمق تاريخ المملكة. وكانت الدورة ال`31 للبورصة الدولية للسياحة قد افتتحت ابوابها بمشاركة نحو 150 بلد. ومن المتوقع أن يعرف جناح المغرب إقبالا كبيرا كوجهة واعدة في هذا المعرض المخصص لمهنيي السياحة والذي يجمع ،على مدى أربعة أيام، أكثر من خمسة آلاف عارض من مختلف القارات. وقد أقيم الجناح المغربي على 300 متر مربع، ويشارك فيه 24 عارضا، من بينهم مهنيون (وكالات أسفار وأرباب فنادق...) والخطوط الملكية المغربية والمجالس الجهوية للسياحة. السوق الايطالية : مميزات وآفاق يبلغ عدد السكان في إيطاليا أكثر من 60 مليون نسمة نصفهم يقومون بأسفار، ويفضل الايطاليون عموما الوجهات التقليدية المعروفة والتي تجمع بين الاستجمام والثقافة والترفيه. وينشط في السوق الايطالية نحو 80 ألف من وكالات الاسفار وضمنهم 80 فاعلا يبرمجون المغرب في وجهاتهم. وبموازاة مع ذلك تم القيام بعدة مبادرات لانعاش وجهة المغرب .ويتمثل الهدف في أفق 2011 في الوصول إلى 230 ألف سائح إيطالي أي بارتفاع 10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وسيتم تركيز الجهد على تحسين تموقع وجهة المغرب لدى شبكات البيع وتعزيز صورتها (القيم الثقافية والتسامح والقرب..). ويتعلق الامر بالخصوص بتعزيز إعادة تموقع بعض المنتوجات (فاس وطنجة وأكادير) وتطوير برمجة المدارات القائمة (المدن العريقة وطرق القصبات) واعتماد أفكار جديدة بشأن مدارات السياحة البيئية (الاطلس ومرزوكة وزاكورة) دون نسيان مواقع أخرى كالسعيدية. ويبدو أن سنة 2011 ستكون قد انطلقت بشكل جيد لتحقيق هذه الاهداف بالنظر إلى المبادرات المبرمجة في هذا الاطار من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركائه من وكالات الأسفار. وقد تم بالفعل التوقيع على نحو عشرة عقود للتسويق المشترك منذ مطلع هذه السنة مع أهم وكالات الأسفار في السوق .