خرج سكان قصر أيت تدارت في مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقدام متجهين نحو عمالة إقليم ميدلت إحتجاجا على ما أسموه الموت البطيء الذي يعيشونه بسبب حفر آبار السقي الفلاحي بدون رخص قانونية فوق مزرعتهم " التابعة جغرافيا لعمالة ميدلت قيادة أوتربات " ، الشيء الذي نتج عنه قلة الفرشة المائية و جفاف العيون المائية التي تعتبر المصدر الوحيد للسقي بمزرعتهم. وفي إتصال مباشر مع المحتجين أوضحوا لنا أن عامل الاقليم إستدعى ممثلين عن القبيلة المتضررة لإقناعهم للرجوع إلى ديارهم ريثما يتم إيفاد لجنة للإطلاع على الأوضاع الميدانية ، لكن أعضاء الجماعة السلالية رفضوا ذلك وطلبوا من السيد العامل إتخاذ مايلزم قانونيا لردم"لهدم" الآبار السالفة الذكر بإعتبار أن المحتجين سبق وأن رفعوا دعوى قضائية حكمت بهدم الآبار موضوع النزاع ، وهناك قرار عاملي سابق لتنفيذ الحكم فكان جواب السيد العامل جوابا تعسفيا ومهينا لكرامة أعضاء الجماعة السلالية حسب تصريحهم.ولحد الساعة فالمسيرة حطت رحالها بقيادة أموكر للمبيت هناك في عزم وإرادة بالإتجاه نحو "العاصمة" الرباط بعدما أقفل باب الحوار محليا وإقليميا ، وفي أول خطوة تصعيدية فقد إلتحقت جل نساء و أطفال القصر المذكور بالمسيرة.